المستوطنون يجددون اقتحاماتهم للأقصى

اقتحم أكثر من 120 مستوطناً إسرائيلياً باحات المسجد الأقصى، اليوم الأحد، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة، في وقت نفّذت فيه قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات، شنتها في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وأفاد مسؤول في حراسة المسجد الأقصى (فضل عدم ذكر اسمه)، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأنّ الاقتحامات لا تزال مستمرة، بينما أرغمت قوات الاحتلال حراس المسجد على الابتعاد عن مجموعات المستوطنين الإسرائيليين، خلال جولاتهم الاستفزازية، واعتقلت أحد الحراس ويدعى رائد الزغير أثناء توجهه إلى عمله.

ويأتي هذا الاقتحام للمستوطنين لباحات الأقصى، بعد دعوات من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة لأنصارها، لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد، اليوم الأحد.

في هذا الوقت، أكد فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة في دائرة الأوقاف الإسلامية، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّه وبعد عدد من الاتصالات التي أجريت، تقرر فتح باب المطهرة، أحد أبواب المسجد الأقصى، اليوم الأحد.

وفجر اليوم الأحد، اعتصم مئات المقدسيين، أمام باب المطهرة، مطالبين قوات الاحتلال الإسرائيلي بإعادة فتحه.

وليلة أمس، نظمت حشود من الفلسطينيين مسيرة انطلقت من البلدة القديمة في القدس المحتلة إلى خارج أسوارها، وانتهت في حي واد الجوز، احتفاء بالانتصار في معركة الأقصى.

في المقابل، اعتقلت قوات الاحتلال، مساء أمس، الناشط علاء الفاخوري من حي باب حطة في القدس بعد الاعتداء عليه بالضرب.

كذلك، سمع صوت إطلاق نار كثيف مساء، بالقرب من حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية، أنّ شباناً هاجموا قوات الاحتلال هناك بالحجارة والزجاجات الحارقة، بالتزامن مع اندلاع مواجهات على المدخل الشمالي لبلدة الرام المجاورة، حيث تعرضت مركبات عسكرية للرشق بالحجارة.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس السبت، أنّ طواقمه تعاملت مع 3 إصابات بالرصاص المطاطي لأطفال، و19 إصابة بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال اقتحام قوات الاحتلال لبلدة العيزرية شرق القدس.

وقامت قوات الاحتلال باستهداف طاقم الإسعاف هناك، بقنابل الغاز والمطاط، وأصابت السيارة بالمطاط.