انطلاق القمة الأفريقية في أديس أبابا بمشاركة 25 زعيماً

القمة الأفريقية تنطلق في أديس أبابا بمشاركة 25 زعيماً

03 يوليو 2017
غياب البشير والسيسي وبوتفليقة ومحمد السادس والسبسي (ميناس هايلو/الأناضول)
+ الخط -



انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الإثنين، أعمال قمة الاتحاد الأفريقي في دورتها الـ29 بجلسة مغلقة لمناقشة إصلاح وهيكلة الاتحاد، وذلك بمشاركة 24 رئيس دولة، وملك واحد، و9 رؤساء حكومات، و9 نواب رؤساء، وأمير واحد.

وتغيّب عن القمة عدد من القادة الأفارقة، أبرزهم الرئيس السوداني عمر البشير، الذي يتغيب للمرة الأولى عن الحضور بعد أن كان مشاركاً بارزاً في كل القمم السابقة.

وغاب، أيضاً، رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، في حين أن أزمة دولته الوليدة التي تستعر فيها حرب أهلية تتصدر أجندة القمة.

كذلك، تواصل غياب رئيس إريتريا، أسياس أفورقي، الذي يُعتبر الغائب الدائم عن القمم الأفريقية بسبب علاقات بلاده المتوترة مع دولة المقر إثيوبيا.

أما الصومال، فقد حضر رئيس وزرائه ليمثل بلاده رغم أن واحدا من أهم وأعقد ملفات القمة الحالية هو دراسة استمرار حركة "الشباب" في تهديد وتعكير أجواء الدولة الغارقة في حرب أهلية منذ ما يقارب الثلاثة عقود.

كما تغيب للمرة الأولى عن مثل هذه الاجتماعات، الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، وكذلك رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، الذي يعتبر أهم رئيس أفريقي يحرص على المشاركة في القمم الأفريقية.

ويغيب أيضا عن القمة الرئيس الرواندي ورئيس جمهورية ملاوي، والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

كما غاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن الحضور للمرة الثانية، إذ لم يحضر القمة السابقة في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا.

وكذلك لم يحضر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، للمرة الثانية.

وانتدب الملك المغربي محمد السادس شقيقه الأمير مولاي رشيد لتمثيل المملكة في ثاني مشاركة لها في اجتماعات القمة الأفريقية بعد عودتها لعضوية الاتحاد في القمة السابقة، إثر غياب امتد لعقود طويلة احتجاجاً على قبول تمثيل جبهة البوليساريو في الاتحاد.

أما بالنسبة لبقية المجموعات الأفريقية، فقد جاءت مشاركة رؤساء وقادة غرب ووسط وجنوبي القارة بنسب مرتفعة، وهو ما يعطي القمة زخماً وأهمية لتعدد الملفات التي تمثل مشكلات المناطق الثلاث، ومنها جهود التصدي لجماعة "بوكو حرام".

وتستمع القمة إلى تقرير يقدمه الرئيس الرواندي بول كاغامي، حول إصلاح الاتحاد الأفريقي.

وبحسب "الأناضول" نقلاً عن مصدر دبلوماسي أفريقي مطلع، فإن القمة ستبحث التمويل الذاتي لميزانية الاتحاد، والتخلص من الاعتماد على الخارج.

وحسب المصدر ذاته ستبحث الجلسة المغلقة كذلك عقد القمة مرة واحدة في السنة، بدلا من قمتين في العام المعمول به حاليا؛ وإلغاء قمة يوليو/تموز، واعتماد قمة يناير/كانون الثاني من كل عام، وأن تكون القمة بالتناوب لكل الدول الأفريقية، على أن تعقد قمة استثنائية حسب الظروف.


(الأناضول)