المواجهة الأميركية الإيرانية: ترامب يريد ذريعة لإلغاء الاتفاق النووي

المواجهة الأميركية الإيرانية: ترامب يعطي أوامره لإيجاد ذريعة الانسحاب من الاتفاق النووي

29 يوليو 2017
تصاعد لهجة التهديد المتبادل بين طهران وواشنطن (Getty)
+ الخط -

ينذر تزايد الاحتكاكات العسكرية بين السفن الحربية الأميركية، مع زوارق الحرس الثوري الإيراني في الخليج، باقتراب لحظة المواجهة العسكرية بين الطرفين، خصوصاً أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى أوامره لمساعديه المعنيين بالشأن الإيراني، بالبحث عن الذرائع المناسبة للانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، على غرار انسحابه من اتفاقية باريس للمناخ.

ونقل تقرير نشرته، اليوم السبت، صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين في إدارة ترامب، أن الممثلين الأميركيين في وكالة الطاقة الدولية طلبوا من حلفائهم في المنظمة النووية الدولية مؤازرة الولايات المتحدة، في طلب قيام المفتشين الدوليين بزيارات إلى مواقع عسكرية إيرانية يشتبه بوجود أنشطة نووية فيها.

وبحسب الصحيفة، فإن الخطة الأميركية تهدف إلى استدراج إيران لرفض هذا الطلب، والمرجح أنها ستفعل ذلك، ويلي ذلك إعلان وكالة الطاقة الدولية أن إيران انتهكت بنود اتفاق فيينا، ما يسمح لإدارة ترامب بإلغاء الاتفاق النووي من جانبها.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى خلافات كبيرة بين الرئيس الأميركي ووزير خارجيته ريكس تيلرسون، والذي كان قد أصر على إصدار بيان يعلن التزام طهران ببنود الاتفاق النووي. وسبقت البيان مشادة حادة بين ترامب وتيلرسون، قبل بعدها الرئيس على مضض، بوجهة نظر وزير خارجيته.

وجاء إطلاق النار من بارجة حربية أميركية في الخليج، ليل الجمعة، بعد أيام قليلة من حادثة مماثلة، وفي ظل تصاعد لهجة التهديد المتبادل التي تعبر عنها التجارب الصاروخية الإيرانية المتكررة، وقانون العقوبات الأميركية الجديدة ضد البرنامج الصاروخي الإيراني، وأنشطة الحرس الثوري الإيراني المزعزعة للاستقرار في المنطقة.



المساهمون