قصف يوقع ضحايا مدنيين بحزام بغداد وسط صمت حكومي

قصف جوي يوقع ضحايا مدنيين بحزام بغداد وسط صمت حكومي

28 يوليو 2017
القصف تزامن مع حملة اعتقالات واسعة (مروان إبراهيم/فرانس برس)
+ الخط -


قتل وأصيب أكثر من 20 عراقيا بقصف للطيران العراقي على مناطق سكنية تابعة لبلدة الطارمية، شمالي العاصمة العراقية بغداد، في وقت التزمت الحكومة الصمت تجاه القصف، فيما طالب وجهاء وزعماء الطارمية الجيش العراقي بتوضيح.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد إن خمسة أشخاص قتلوا على الأقل، وأصيب 16 آخرون بقصف للطيران العراقي استهدف منزل عضو المجلس المحلي في الطارمية، جميل الشرميط، ومقهى النرجس.

وأشارت المصادر إلى تعرض المنطقة لقصف بعدة صواريخ من طائرات حربية استهدف بعضها تجمعا لشباب كانوا يلعبون "الدومينو" في مقهى النرجس، مؤكدةً تزامن ذلك مع حملة اعتقالات واسعة قامت بها قوات عراقية بمساندة مليشيات "الحشد الشعبي" في قرى الحصيوة والبشاوي في محيط الطارمية.

وفي سياق متصل، طالب شيوخ وزعماء قبائل الطارمية بكشف الجهات العراقية المسؤولة عن عمليات القصف الجوي العشوائي، مؤكدين، في بيان، عدم ورود أي تصريح بشأن الحادثة، لا من الجيش العراقي، ولا من النائبين محمود المشهداني وأحمد المشهداني (وهما من الطارمية)، وطالبوا بوثيقة شرف يعلن فيها الجيش العراقي براءته من القصف العشوائي كي يتمكن المواطنون من الحصول على حقوقهم.

وفي حين لم تصدر الحكومة العراقية أي تعليق في هذا الصدد، اكتفت قيادة عمليات بغداد في الجيش بالحديث عن عمليات عسكرية لرفع عبوات ناسفة في حزام بغداد.

وقال قائد عمليات الجيش في بغداد، اللواء جليل الربيعي، إن القوات العراقية نفذت عملية عسكرية في حزام بغداد، تمكنت خلالها من رفع مئات العبوات الناسفة وتفكيك عشرات العبوات.

وتفرض القوات العراقية، منذ أكثر من شهرين، حصاراً خانقاً على الطارمية، بذريعة وجود عناصر لتنظيم "داعش" الإرهابي. 

ولم تستجب قطعات الجيش العراقي التي تحاصر المنطقة بإسناد من مليشيا "الحشد الشعبي"، للمطالبات المتكررة بفك الحصار ووقف الاعتقالات العشوائية.