الاحتلال يستبق صلاة الجمعة بإغلاق بوابات الأقصى واجتماع للمرجعيات

الاحتلال يستبق صلاة الجمعة بإغلاق بوابات الأقصى وجلسة طارئة لمرجعيات القدس

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
القدس المحتلة

العربي الجديد

العربي الجديد
28 يوليو 2017
+ الخط -
أغلق الاحتلال الإسرائيلي، قبيل رفع أذان الظهر وصلاة الجمعة، عدداً من بوابات المسجد الأقصى، إلى جانب سلسلة الإجراءات التي قام بفرضها، من إغلاق لبوابات البلدة القديمة في القدس، ومنع من هم دون الخمسين عاماً من الوصول إلى المسجد.

وعلم "العربي الجديد" من مصادر مطلعة، أنّ الاحتلال أغلق بوابات حطة والمطهرة وباب الحديد، إلى جانب نشر قوات كبيرة في محيط البلدة القديمة، وعلى أبواب ومشارف مدينة القدس.

وكان الاحتلال نشر، منذ أمس الخميس، قوات معززة في القدس المحتلة، كما قام بنصب حواجز عسكرية عند مشارف المدينة، ومنع وصول حافلات نقلت فلسطينيي الداخل إلى المسجد الأقصى.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ شرطة الاحتلال رفعت حالة التأهب لأقصى درجة، تحسباً لمواجهات مع المصلين في المسجد الأقصى ومحيطه، حيث لا يزال عدد كبير من المصلين غير قادر على الدخول إلى الأقصى، ويتحضر لأداء الصلاة حالياً خارج بوابات المسجد.

كما علم "العربي الجديد" أنّ المرجعيات الدينية في القدس، ستعقد بعد صلاة الجمعة جلسة طارئة لإعادة تقييم الوضع، وسط اتجاه الهيئات إلى العودة للصلاة خارج المسجد الأقصى، في حال واصل الاحتلال إغلاق عدد من بواباته.

ونشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي المئات من الجنود وعناصر الوحدات الخاصة وقوات الشرطة باللباس المدني، على مداخل المسجد الأقصى وأزقة البلدة القديمة، وعشرات الجنود على سور البلدة القديمة، لا سيما باب الأسباط وباب الساهرة وباب العمود.

كما أغلقت محيط البلدة القديمة أمام حركة السير، بدءاً بمدرسة الحسين بن علي المقابلة لمستشفى العيون وطريق واد الجوز راس العمود والباب الجديد وطلعة جبل الزيتون قرب كنيسة الجثمانية، فضلاً عن نصب حواجز على مداخل كل هذه الشوارع.
كما نشر الاحتلال الإسرائيلي دوريات راجلة ومحمولة على أبواب القدس القديمة، ووضع مسارات حديدية لتفتيش العابرين، بينما عزّز من إجراءاته على الحواجز العسكرية على مداخل القدس وخاصة قلنديا وبيت لحم.

وكانت قوات الاحتلال قد بدأت بالاستعداد لمواجهات اليوم، الجمعة، عبر الدفع بعشرات السيارات التابعة لعناصر الشرطة إلى باب المغاربة، قرب حائط البراق بالمسجد الأقصى، واستدعاء قوات معززة من حرس الحدود، بإذن خاص من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

كما أكدت مواقع إسرائيلية أنّ قيادة جيش الاحتلال دفعت بفرق كاملة، اليوم الجمعة، إلى الضفة الغربية المحتلة، في محيط المستوطنات الإسرائيلية من جهة، وعند نقاط الاحتكاك بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال عند الحواجز العسكرية المختلفة، وعند حاجز قلنديا، شمالي القدس، من جهة أخرى.


وكان آلاف الفلسطينيين قد صلّوا، أمس الخميس، العصر ثم المغرب والعشاء في المسجد الأقصى لأول مرة منذ إغلاقه، في 14 يوليو/ تموز الحالي، بعد عملية الاشتباك المسلح التي نفذها ثلاثة شبان من فلسطينيي الداخل، انتهت باستشهادهم ومقتل اثنين من الشرطة الإسرائيلية.

وسقط عشرات المصابين في باحات المسجد الأقصى، أمس الخميس، بعد اقتحام قوات الاحتلال للمسجد والاعتداء على المصلين، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين الذين دخلوا المسجد.

وقال "نادي الأسير الفلسطيني"، اليوم الجمعة، إنّ سلطات الاحتلال قررت إبعاد 21 مقدسياً عن المسجد الأقصى لمدة 15 يوماً.

وأوضح، في بيان صحافي، أنّ المبعدين هم: مسلم براكعة، أمير محمود، إبراهيم حمد، محمد عويسات، نادر عبدو، معتصم بالله جولاني، أسامة أبو صالح، محمد خلف، محمد زيدان، إيهاب شلبي، أحمد شويكي، محمد أبو رياله، محمد محاميد، منصور ناصر، مصطفى عابدين، محمد خطاب، محمد بني نمره، علي شاهين، موسى ناصر، معاذ ربيع، ومحمد كركي.

وأشار البيان إلى أنّ خمسة مقدسيين آخرين أبقتهم سلطات الاحتلال قيد الاعتقال.

وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت، الليلة الماضية، من المعتكفين في المسجد الأقصى، نحو 120 فلسطينياً، وذلك بعد أن اعتدت عليهم بالضرب المبرح، وأُصيب معظمهم بإصابات مختلفة، حيث نُقل عدد منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.  

من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحافي، اليوم الجمعة، إنّ طواقمها تعاملت مع 64 مصاباً، خلال الأحداث التي جرت أمام مركز تحقيق المسكوبية بمدينة القدس المحتلة بعد إخلاء المعتكفين من المسجد القبلي.

وأوضحت أنّ الطواقم نقلت أكثر من 26 مصاباً إلى المستشفيات لتلقّي العلاج، بينما تعاملت مع بقية الإصابات بشكل ميداني.


وجاء دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، أمس الخميس، بعد اضطرار قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى إزالة كل البوابات الإلكترونية والمسارات الحديدية والكاميرات التي كانت قد قامت بتركيبها خلال الأسبوعين الأخيرين.
وعلى مدى أيام، شكّل رفض الفلسطينيين الدخول عبر البوابات إلى الأقصى، وكافة الإجراءات الأخرى، وصلاتهم في الشوارع وأمام المسجد، فضلاً عن أحداث "جمعة النفير" الأسبوع الماضي، نقطة فارقة في صدّ محاولات الاحتلال فرض واقع جديد في الأقصى.

واستباقاً لصلاة الجمعة، اليوم، هدد البريغادير يورام هليفي قائد شرطة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، أمس الخميس، بأنّ الشرطة الإسرائيلية لن تسمح غداً (اليوم) بحالة غليان واندلاع مواجهات عند صلاة الجمعة.

وقال هليفي، في إيجاز مع الصحافة الإسرائيلية، أمس الخميس، إنّ "الشرطة الإسرائيلية تتوقع أن يصل غداً (اليوم) إلى القدس المحتلة، للصلاة في المسجد الأقصى، الكثير من الفلسطينيين، وأن تصاحب ذلك هتافات الفرح، وأن هناك من سيحاولون المسّ بعناصر الشرطة أو المدنيين"، متوعداً بالقول "لا تحاولوا وضعنا رهن الاختبار".

ذات صلة

الصورة

سياسة

وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إفادات وصفها بالصادمة عن سلسلة جرائم مروعة وفظائع ارتكبها جيش الاحتلال خلال عمليته المستمرة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
الصورة
إطلاق نار (إكس)

سياسة

شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، إجراءاتها العسكرية في بلدات عدّة غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، بعد عملية إطلاق نار قرب طريق استيطاني.
الصورة

سياسة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، بأن بريطانيا اشترطت على إسرائيل السماح بزيارة دبلوماسيين أو ممثلين عن منظمة الصليب الأحمر عناصر النخبة من حماس المعتقلين.
الصورة
طفل مصاب بالسرطان ووالدته من غزة في مستشفى المطلع في القدس في 17 أكتوبر 2023 (أحمد غرابلي/ فرانس برس)

مجتمع

قرّرت المؤسسة الأمنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي إعادة 20 مريضاً فلسطينياً مصاباً بالسرطان، من بينهم أطفال، إلى قطاع غزة المحاصر رغم تهديد حياتهم بالخطر.