خلاف بالبيت الأبيض: سكاراموتشي يتهم بريبوس بتسريب أسرار الرئيس


انفجار الخلاف في البيت الأبيض: سكاراموتشي يتهم بريبوس بتسريب أسرار الرئيس

27 يوليو 2017
ترامب يثق في سكاراموتشي(Getty)
+ الخط -
أخرجت قضية تسريب المعلومات من البيت الأبيض، الخلافات داخل فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى العلن، إذ اتهم المدير الجديد لإعلام واتصالات الرئيس وصديقه الشخصي، أنتوني سكاراموتشي، مدير الموظفين رينس بريبوس المدعوم من الإستبلشمنت الجمهوري، أنه وراء التسريبات إلى وسائل الإعلام.


وفي حديث مع محطة "سي، أن، أن"، اليوم الخميس، قال سكاراموتشي، إن جميع الصحافيين والمراسلين العاملين في البيت الأبيض يعرفون جيداً من هو مصدر التسريب، داعياً بريبوس إلى شرح موقفه أمام الرأي العام الأميركي.

ومنذ تعيينه في منصبه، الأسبوع الماضي، أثار مدير الإعلام في البيت الأبيض جدلاً واسعاً بسبب خلافاته مع بريبوس، الذي كان قد وضع "فيتو" لمنع توظيفه في البيت الأبيض.

واحتج المتحدث باسم البيت الأبيض، جون سبايسر، على قرار الرئيس تعيين سكاراموتشي وقدم استقالته من منصبه، لتحل مكانه مساعدته ساره هاكوبي ساندرز، ابنة الزعيم الجمهوري المحافظ المتشدد دايفيد هاكوبي. وسبايسر، هو أيضاً من ممثلي الإستبلشمنت الجمهوري، وقد أعرب ترامب مراراً عن استيائه من أدائه، كمتحدث باسم البيت الأبيض.

ويعتبر سكاراموتشي، من أكثر الشخصيات ولاءً لترامب، ويحظى بثقته، وقد اختاره الرئيس لهذا المنصب بعد مشاهدته على شاشات التلفزة، وهو يدافع بقوة عن سياساته وشخصيته. كما أن المدير الجديد يحظى بدعم قوي من ترامب الابن، وابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنير.

وقد خرج الخلاف بين مدير الإعلام في البيت الأبيض، ومدير الموظفين، بعد تسريب معلومات عن البيانات المالية الخاصة بسكاراموتشي، وفي تصريحات سابقة له، أكد المدير الجديد أنه سيقوم بطرد أي موظف في البيت الأبيض، تحوم الشبهات حوله، ويثبت تورطه في تسريب المعلومات لوسائل الإعلام.

ومنذ تسلم ترامب زمام الأمور في البيت الأبيض، نشرت وسائل الإعلام الأميركية، خلال الأشهر الماضية، محاضر اجتماعات عقدها الرئيس في البيت الأبيض، بينها محضر اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والسفير الروسي في واشنطن، سيرغي كيسلاك، في الغرفة البيضاوية، وكذلك العشاء الشهير مع مدير (أف بي آي) السابق.

كما تأتي المواجهة الجديدة بين المقربين من ترامب ورموز الإستبلشمنت الجمهوري في إدارته، بعد الهجوم الذي شنه الرئيس، على وزير العدل جف سشينز، على خلفية النأي بنفسه عن التحقيقات الروسية، الأمر الذي ساعد على تعيين روبرت مولر، محققاً خاصاً للإشراف على التحقيقات في التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، وفي احتمال تمكن الاستخبارات الروسية من اختراق الدائرة المحيطة بالرئيس الأميركي من مساعديه وأفراد عائلته.