دحلان يخطب ود غزة بتسهيلات لم تطبق

دحلان يخطب ود غزة بتسهيلات لم تطبق

27 يوليو 2017
وعد دحلان بـ"إعادة الأمل لأهل غزة" (محمود همس/فرانس برس)
+ الخط -



استغل محمد دحلان، القيادي الأمني المفصول من حركة "فتح"، والمقيم في الإمارات، كلمته الأولى منذ الانقسام الفلسطيني، وتحدّث عن تفاهماته مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لتحسين ظروف الحياة في قطاع غزة المحاصر، بينما يعكس الواقع على الأرض صورة مغايرة لحديثه.

وتحدث دحلان، في كلمة عبر الفيديو من أبوظبي، خلال جلسة طارئة للمجلس التشريعي في غزة، اليوم الخميس، حول أحداث القدس والمسجد الأقصى، بحضور النواب المحسوبين على تياره في "فتح" ونواب "حماس"، عن "بداية طريق مشتركة مع حماس وتفاهمات تعطي ثمارها في سبيل تخفيف الأعباء عن كاهل الغزيين".

وأضاف دحلان، الذي لاقت مشاركته في الجلسة تبايناً شعبياً بين الرفض والقبول، "بذلنا جهوداً مشتركة مع الإخوة في حماس تمكننا من إعادة الأمل لأهل غزة الأبطال، ووجدنا لدى حماس كما وجدوا لدينا كل الاستعداد والتفهم والإيجابية".

كما تحدّث دحلان عن القدس ومعركتها مع الاحتلال الإسرائيلي، وأشار إلى أنّ "المقدسيين خاضوا أشرف وأنبل معركة لمواجهة الواقع الذي يحاول الاحتلال فرضه"، معتبراً أنّ "القدس والمقدسات قنبلة موقوتة لا ينبغي العبث فيها أو معها".

ورغم حديث دحلان عن تحسين الأوضاع في غزة، إلا أنّ المصاعب الحياتية والحصار المصري ما زال مطبقاً على القطاع، إلى جانب الحصار الإسرائيلي.

ورغم الوعود المتكررة بفتح معبر رفح، لا يزال المعبر مغلقاً، وسط توقعات عن فتحه قبيل عيد الأضحى، في أول سبتمبر/أيلول المقبل، لتمكين الحجاج من التوجّه إلى السعودية.

وتتذرع مصر بأنّ الإصلاحات في معبر رفح تعيق عمله بشكل منتظم، غير أنّ هذه الذريعة لا يصدقها كثيرون، بمن فيها نشطاء وأنصار حركة "حماس".

ويرى هؤلاء أنّ مصر لو كانت جادة باتخاذ تسهيلات تجاه غزة، لكانت قد فعلت ذلك دون مبرر الإصلاحات في معبر رفح، والتي بدا واضحاً من سفر وفود فلسطينية أنّها لا تشكل إعاقة للمسافرين كما يُقال.

وكان "العربي الجديد" قد انفرد بالكشف عن تعرّض التفاهمات بين حركة "حماس" وتيار دحلان، والتي أُبرمت في مصر أخيراً، لانتكاسة، يقف وراءها على الأرجح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحسب معلومات كشف عنها مسؤول مقرّب من "حماس" في غزة.

وقال المسؤول، لـ"العربي الجديد"، طالباً عدم ذكر اسمه، إنّ زيارة عباس إلى القاهرة أخيراً، ولقاءه مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، نجم عنهما تأخير في تنفيذ بعض الاتفاقات التي أُبرمت بين "حماس" وتيار دحلان، وارتد ذلك على أرض الواقع بتعطيل واضح في إدخال السولار الصناعي لمحطة توليد الكهرباء.

وأمس الأربعاء، كشفت صحيفة "يني شفق" التركية، الموالية للحكومة، عن أنّ دحلان أو كما أطلقت عليه "القاتل المأجور"، قام بإنشاء معسكر في سيناء المصرية، لتدريب 8 آلاف مقاتل، بدعم إماراتي مصري، من أجل القيام بعمليات ضد كل من تركيا والسودان وقطر، على أن يكون الهدف الأول، السيطرة على قطاع غزة.