النظام وإيران يخسران الوعر لصالح "داعش"

النظام وإيران يخسران الوعر على الحدود السورية العراقية لصالح "داعش"

20 يوليو 2017
مواجهات عنيفة بمختلف الأسلحة (جورج أورفاليان/فرانس برس)
+ الخط -
انسحبت قوات النظام والمليشيات الإيرانية الطائفية من منطقة الوعر على الحدود السورية العراقية، لصالح تنظيم "داعش"، إلى المحطة الثالثة في ريف تدمر، ما يعني خسارة النظام المعبر البري الوحيد له على الحدود العراقية.

وأفادت مصادر معارضة في البادية السورية أن "تنظيم "داعش" سيطر على سرية الوعر ورأس الوعر، خلال الساعات الماضية"، لافتاً إلى أن "قوات النظام انسحبت إلى المحطة الثالثة في ريف تدمر".

من جانبها، قالت وكالة "أعماق"، التابعة لـ"داعش"، إن مقاتلي التنظيم شنوا هجوماً على قوات النظام والمليشيات في وادي الوعر بالبادية الشامية، واندلعت مواجهات عنيفة بمختلف الأسلحة لعدة ساعات، أسفرت عن مقتل 25 شخصاً، وأسر 3 آخرين، وتدمير مدفعين رشاشين وسيارة رباعية الدفع وإعطاب دبابة، في حين اغتنم التنظيم أسلحة وذخائر متنوعة.


وقال الناطق العسكري باسم "جيش مغاوير الثورة"، الملازم أبو أثير الخابوري، الموجود في معسكر الزكف القريب من منطقة الوعر، إن ""داعش" شن، فجر الأربعاء، هجوماً على قوات النظام في الوعر، واستطاع أن يسيطر على المنطقة عقب اشتباكات استمرت نحو 4 ساعات ونصف ساعة"، مبيناً أنهم "تأكدوا من سيطرة التنظيم على المنطقة عبر طائرة استطلاع تابعة لهم، في حين اتجهت قوات النظام والمليشيات إلى المحطة الثالثة".

وتفيد المعلومات الواردة من البادية أنه بسيطرة التنظيم على منطقة الوعر انقطع الطريق البري للنظام والإيرانيين إلى العراق، حيث يسيطر هناك "الحشد الشعبي"، وأصبح التنظيم على تماس مع "جيش مغاوير الثورة".

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم "جيش مغاوير الثورة"، محمد مصطفى جراح، أن "انسحاب النظام اليوم من الوعر، وتقدمه قبل أسابيع بسهولة مسافة 110 كم بعرض 10 كم، لا يمكن أن يتم إلا باتفاق مع "داعش"، واليوم عاد كل منهما إلى مكانه، بعد انسحاب النظام بسرعة من المنطقة".

وبث التنظيم مقاطع مصورة تظهر سيطرة مقاتليه على نقاط تمركز قوات النظام، في حين يطلقون أعيرة نارية من أسلحة مختلفة على مقاتلي النظام وهم ينسحبون من المنطقة، إضافة إلى مقطع فيديو يظهر به ثلاثة أشخاص بلباس عسكري يعرفون عن أنفسهم والقطع العسكرية التي كانوا يخدمون بها في قوات النظام.

وذكر ناشطون، أن التنظيم قام بإعدام هؤلاء الجنود، في وقت سابق، بمدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.