"داعش" يهاجم مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" في الرقة

"داعش" يهاجم مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" في الرقة

20 يوليو 2017
اشتباكات عنيفة وقصف متبادل (نزار الخطيب/فرانس برس)
+ الخط -

شن تنظيم "داعش" هجوماً معاكساً ضد مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، عصر اليوم الخميس، في محور الحي القديم في شرق مدينة الرقة، فيما واصلت قوات النظام السوري محاولة الوصول إلى الحدود الإدارية مع ديرالزور في الضفة الجنوبية من نهر الفرات.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن عناصر تنظيم "داعش" شنوا هجوماً ضد "قوات سورية الديمقراطية" في محور الجامع العتيق بحي الرقة القديم، بدأ بتفجير سيارة مفخخة، تلاه اشتباكات عنيفة وقصف متبادل، أسفر عن قتلى وجرحى من الطرفين.

ولا تزال المعارك مستمرة في المنطقة، حيث تشهد عمليات "قوات سورية الديمقراطية" البطء في التقدم نتيجة المقاومة العنيفة التي يبديها تنظيم "داعش" في المدينة، على الرغم من الدعم الجوي الكثيف من طيران التحالف الدولي، والذي أسفر عن مقتل وجرحى مئات المدنيين.

وفي الشأن، أكّدت مصادر محلية أن عدد القتلى جراء قصف التحالف أمس على مدينة الرقة وريفها، وانفجار ألغام "داعش"، والقصف المدفعي من المليشيات، تجاوز خمسين قتيلاً، معظمهم من عائلات نازحة من دير الزور وحلب، بينهم أطفال ونساء.

إلى ذلك، واصلت قوات النظام السوري سباقها مع مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" في الوصول إلى الحدود الفاصلة بين ريف الرقة الشرقي ومحافظة ديرالزور على الضفة الجنوبية من نهر الفرات، حيث شنت هجوماً جديداً باتجاه ناحية معدان جنوب شرق الرقة، وسيطرت على عدة مواقع، منها مواقع نفطية بعد انسحاب تنظيم "داعش" المنهار منها.

وبالتوازي مع عمليات النظام، اندلعت مواجهات بين تنظيم "داعش" و"قسد" في محور بلدة السبخة غربي ناحية معدان في محاولة تقدم من الأخيرة.

ويسعى النظام السوري إلى الحصول على طريق باتجاه ريف ديرالزور، بغية شن عمليات بمحاذاة الضفة الجنوبية لنهر الفرات باتجاه ريف دير الغربي، حيث يحاصر تنظيم "داعش" قواته في مدينة ديرالزور، منذ ثلاث سنوات، وذلك في ظل المقاومة الشديدة التي يبديها تنظيم "داعش" في محور بلدة السخنة، التي تعد مدخل ريف ديرالزور من ناحية ريف حمص الشمالي الشرقي.

وفي السياق، شنت قوات النظام هجوماً ضد التنظيم في محور تلة العلم بناحية جباب حمد في ريف حمص، بالتزامن مع قصف من الطيران الروسي على محور طريق السخنة، أسفرت عن أضرار مادية.