الاحتلال الإسرائيلي يعتقل القيادية في الجبهة الشعبية خالدة جرار

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل القيادية في الجبهة الشعبية خالدة جرار

02 يوليو 2017
جرى الاعتقال بعد مداهمة منزل جرار (فيسبوك)
+ الخط -

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، النائب في المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خالدة جرار، بعد مداهمة منزلها في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقال زوجها، غسان جرار، لـ"العربي الجديد"، إنه ومع ساعات الفجر الأولى اقتحم العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي المنزل، بعد محاولة تحطيم الباب الرئيسي، وعاثوا فيه فسادا قبيل اعتقال جرار واقتيادها إلى جهة مجهولة.

وأضاف أن جنود الاحتلال قاموا بعزله في غرفة، وأيضاً عزل ابنته في غرفتها والاعتداء عليها بالضرب، ومكثوا في المنزل لمدة نصف ساعة، وعند سؤالهم عن سبب الاقتحام والاعتقال أجابه ضابط المخابرات "نريد اللعب معكم".

وجرار هي قيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعضو في المكتب السياسي فيها، اعتقلت لمدة 14 شهراً، وأفرج عنها في منتصف العام الماضي.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير المحرر، إيهاب مسعود، وهو من نشطاء الجبهة الشعبية بعد مداهمة منزله في مدينة رام الله، وسط اندلاع مواجهات مع الشبان أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، بينما اعتقلت قوات الاحتلال ختام سعافين بعد مداهمة منزلها في بلدة بتونيا، وهي ناشطة نسوية ورئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية.


في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت الشاب، عباس النتشة، بينما اعتقلت الشاب، باسل الحوامدة، من بلدة السموع جنوبي المدينة، وكلاً من عيسى أبو علي، ومراد الشريف، وصامد جوابرة، ويعقوب القصاص، بعد مداهمة منازلهم في مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين شمالا.

وفي مدينة القدس المحتلة، اقتحم صباح اليوم، الأحد، مستوطنون متطرفون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، وتجولوا فيها تحت حراسة وحماية جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي ووسط محاولات المصلين والمرابطين فيه التصدي لهم.


وأفاد مسؤول للحراسة هناك "العربي الجديد" بأن أولى المجموعات من المقتحمين وقوامها 22 مستوطنا شاركوا في عملية الاقتحام، والتي لا تزال مستمرة وسط إجراءات وقيود على دخول الشبان المقدسيين؛ في حين يتجمع العشرات من المستوطنين في باحة البراق في انتظار السماح لهم باقتحام الأقصى.

إلى ذلك، أكدت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أن قيام قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم، بحملة مداهمات واسعة في الضفة المحتلة واعتقالها عددا من القيادات وناشطيها، وفي مقدمتهم جرار، والناشطة ختام السعافين، والأسير المحرر إيهاب مسعود، وعددا من الناشطين في الخليل، لن يثنيها عن مواصلة "دورها المبدئي في مقاومة الاحتلال والتصدي لجرائمه والمشاريع التصفوية المشبوهة".

وبينت "الجبهة"، خلال بيان صحافي، أن الاعتقالات جاءت لتؤكد "عقم خيارات السلطة واستمرار رهانها على مشروع التسوية والتنسيق الأمني، ويؤكد أيضاً صوابية موقف الجبهة ونضالها المتواصل في إعلائها صوت المقاومة والتناقض الرئيسي مع الاحتلال سمة رئيسية لنهجها ومواقفها".

واعتبرت أن "هذه الاعتقالات تأتي بعد حملة التحريض الكبيرة التي شنتها حكومة الكيان الصهيوني ورئيسها مجرم الحرب، بنيامين نتنياهو، على (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) وفصائل المقاومة".

ودعت "الشعبية" الشعب الفلسطيني إلى تصعيد الحراك الشعبي والوطني، "دعماً وإسناداً لأسيراتنا وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم جرار والسعافين، والأسير المضرب عن الطعام منذ 25 يوماً محمد علان".


من جهته، حمّل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الأحد، دولة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة وأمن خالدة جرار وختام السعافين، معتبراً ذلك "جزءاً من حملة ممنهجة مدروسة ومتواصلة واعتداء مباشراً على أبناء الشعب الفلسطيني وقيادته".

وأكد عريقات، في بيان له وصلت نسخة عنه إلى "العربي الجديد"، أن "هذه الحملة المسعورة آيلة للتصعيد بسبب غياب المساءلة والمحاسبة من المجتمع الدولي وتواطئه في عدم ردع إسرائيل وإلزامها بالشرعية الدولية"، واصفا عملية اعتقال جرار بـ"التهديد المباشر للنواب الفلسطينيين".

وفي السياق، استنكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، في تصريح له وصلت نسخة عنه إلى "العربي الجديد"، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال النائب في المجلس التشريعي، جرار.

وقال قراقع إن "إعادة اعتقال النائب جرار هو ضرب واضح للمواثيق والأعراف الدولية، وانتهاك فاضح للحصانة التي يتمتع بها البرلمانيون المنتخبون"، موضحا أنه وباعتقال جرار يرتفع عدد النواب في سجون الاحتلال إلى 13 نائبا.

من جانبها، أوضحت هيئة الأسرى أن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ العام 2002 قرابة 70 نائبا في المجلس التشريعي، وهؤلاء يشكلون أكثر من 50% من إجمالي عدد النواب، واستهدفت عدداً من النواب الإناث كماجدة فضة وسميرة حلايقة وخالدة جرار.

وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها، كلا من النواب مروان البرغوثي، أحمد سعدات، حسن يوسف، محمد جمال النتشة، عزام سلهب، أحمد مبارك، خالد طافش، أنور زبون، محمد إسماعيل الطل، إبراهيم دحبور، أحمد عطون، محمد ماهر بدر، وخالدة جرار.