معارك في الرقة ومقتل خمسة أشخاص بقصف التحالف و"داعش"

معارك في الرقة ومقتل خمسة أشخاص بقصف التحالف و"داعش"

18 يوليو 2017
تواصلُ سقوط الضحايا المدنيين (عبدالمنعم عيسى/ فرانس برس)
+ الخط -
استمرت المواجهات، صباح اليوم الثلاثاء، في مدينة الرقة شمال سورية بين المليشيات المدعومة من التحالف الدولي "ضد الإرهاب" وتنظيم "داعش"، فيما قتل خمسة أشخاص بقصف من التنظيم والتحالف الدولي على مناطق في ريف الرقة وريف دير الزور.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن مواجهات عنيفة اندلعت في وقت مبكر من صباح اليوم بين "داعش" ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" في منطقة الدرعية وأطراف حي الطيار جنوب غرب مدينة الرقة، وفي حي هشام عبد الملك والحي القديم شرق المدينة، ولا تزال المعارك مستمرة في سعي من المليشيات لإحراز تقدم جديد في المدينة.

وتشن المليشيات بدعم من التحالف الدولي عملية عسكرية منذ ثلاثة وأربعين يوماً في مدينة الرقة، بهدف طرد تنظيم "داعش" من معقله الأكبر في سورية، وقد سيطرت على أكثر من ثلث المدينة.

بدورها، ذكرت "حملة الرقة تذبح بصمت" أن 21 شخصاً وقرابة 20 جريحاً سقطوا خلال اليومين الماضيين جراء القصف المتواصل من قوات التحالف الدولي ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" على الرقة.

وفي شأن متصل، تحدثت مصادر محلية عن مقتل 3 مدنيين من عائلة واحدة مساء أمس الإثنين، جراء قصف بالهاون من قبل تنظيم "داعش" على قرية البوراشد في ريف الرقة الشرقي.

إلى ذلك، ذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن تنظيم "داعش" شن هجوماً معاكساً ضد قوات النظام السوري في قرية بئر حسن في محور حقل الزملة جنوب ناحية المنصورة بريف الرقة الجنوبي، أسفر عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام، وانسحب عناصر التنظيم بعد تنفيذ الهجوم.

وكانت قوات النظام والمليشيات الموالية له قد سيطرت، أمس الإثنين، على قرية الزّملة وحقل الزّملة النفطي وعدة مواقع أخرى في محيطها بعد اشتباكات ضد التنظيم، وذلك في سعي منها للسيطرة على المواقع النفطية والوصول إلى ريف دير الزور الجنوبي.

وفي دير الزور، قتل شخصان جراء غارات جوية من طيران حربي يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي على حراقات النفط في حي البوخميس ببلدة درنج في ريف المحافظة الشرقي، كما طاولت الغارات حقل العمر النفطي وبادية الطيانة، وأسفرت عن نشوب حرائق وأضرار مادية.

ومن جهة أخرى، قصفت قوات النظام بالمدفعية قرية التلول الحمر في ريف حماة الجنوبي، كما قصفت طريق الهبيط خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن أضرار مادية.

النظام يصعد في غوطة
من جهة أخرى، صعّد طيران النظام السوري، اليوم الثلاثاء، غاراته على غوطة دمشق الشرقية موقعاً قتيلاً وجرحى، بالتزامن مع هجوم جديد على جبهة وادي عين ترما، في حين تكبدت قوات النظام خسائر بشرية في معارك بريف حمص الشرقي.

وتحدثت مصادر محلية مع "العربي الجديد" عن شن طيران النظام السوري والطيران الروسي عشر غارات على مدن وبلدات عين ترما والريحان ودوما في الغوطة الشرقية، أسفرت عن مقتل مدني وجرح آخرين، فضلاً عن أضرار مادية جسيمة.

وجاءت الغارات بالتزامن مع معارك عنيفة بين المعارضة السورية وقوات النظام إثر محاولات تقدم من قوات النظام والمليشيات المساندة له في محور وادي عين ترما، بهدف فصل حي جوبر شرق مدينة دمشق عن عين ترما في الغوطة.

وبينما تنفي مصادر محلية تقدم النظام في وادي عين ترما ذكرت مصادر موالية للأخير أن قوات النظام وصلت لأول مرة إلى منطقة الأوتوستراد ضمن عملياتها في مثلث عين ترما جوبر وسيطر على نقاط في محيط كازية سنبل، الأمر الذي يمهد لقوات النظام فرصة الوصول إلى الأبنية العالية في محيط عين ترما.

وفي البادية السورية قصف "الجيش السوري الحر" براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مواقع لقوات النظام والمليشيات في محيط بئر محروثة بريف دمشق الشرقي، بينما شن الطيران الحربي عدة غارات استهدفت محيط مناطق محروثة وخبرة فكة وخبرة مطوطة.

وفي السياق قال المتحدث باسم "جيش أسود الشرقية" سعد الحاج لـ"العربي الجديد" إن قوات من مليشيا "حركة النجباء العراقية" انسحبت من مواقعها في البادية، إثر وقوع خلافات حادة بين عناصر من المليشيا وضباط من قوات النظام.

إلى ذلك، قال "مركز حمص الإعلامي" إن عشرين عنصراً من قوات النظام السوري وضابط برتبة عميد من مرتبات الفرقة الثامنة عشرة التابعة للنظام السوري قتلوا خلال مواجهات ضد تنظيم "داعش" شرق مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.

وذكر "مركز حمص الإعلامي" أيضاً، أن تنظيم "داعش" تمكن من تدمير دبابة وعطب أخرى بصواريخ موجهة خلال الاشتباكات في الجبهة الشرقية من بادية تدمر.

وفي الحسكة، قالت مصادر محلية، إن قتلى وجرحى وقعوا بين عناصر مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، جراء انفجار سيارة مفخخة في حاجز لهم في بلدة المناجير بناحية رأس العين بريف الحسكة الشمالي.

وفي ريف طرطوس غرب سورية، قالت مصادر محلية، إن دوي انفجار سمع على طريق الصفصافة - طرطوس تبين أنه ناتج عن انفجار سيارة مفخخة دون وقوع إصابات بشرية.

وفي الشأن ذاته، زعمت مصادر إعلامية موالية للنظام السوري من بينها وكالة سانا الرسمية أن قوات الأخير طاردت سيارة مفخخة في طريق طرطوس- حمص يقودها انتحاري، وفجّرتها في منطقة خالية من السكان قرب الصفصافة.