الأشغال الشاقة مدى الحياة لجندي أردني قتل 3 أميركيين

الأشغال الشاقة مدى الحياة لجندي أردني قتل 3 أميركيين

17 يوليو 2017
أدانت المحكمة العسكرية المختصة الجندي (خليل مزراوي/فرانس برس)
+ الخط -
قضت محكمة أمن الدولة الأردنية، اليوم الإثنين، على جندي أطلق النار على مركبة تقل جنوداً أميركيين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم، بالأشغال الشاقة المؤبدة مدى الحياة.
وأدانت المحكمة العسكرية المختصة، الجندي معارك التوايهة، بتهم "القتل القصد الواقع على أكثر من شخص، والإساءة لسمعة القوات المسلحة، ومخالفة الأوامر والتعليمات العسكرية".
وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وأثناء قيامه بوظيفة حراسة بوابة قاعدة الأمير فيصل العسكرية في منطقة الجفر (جنوب المملكة)، فتح الجندي النار على مركبة تقل جنوداً أميركيين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم.
كما قضت المحكمة، بتنزيل رتبة الجندي وطرده من الخدمة العسكرية، وتحميله قيمة الطلقات الـ63 المستخدمة في حادثة إطلاق النار.
وكان الجندي نفى خلال المحاكمة التهم، مؤكداً أنّه غير مذنب.
وبحسب وقائع المحاكمة، فإنّ إطلاق النار من قبل الجندي، أعقب أعمال شغب داخل القاعدة العسكرية، تم على إثرها تشديد قواعد الحراسة.
وكانت القوات المسلحة الأردنية "الجيش العربي" قد صرحت، فور وقوع الحادث، عن أنّ الجنود الأميركيين لم يمتثلوا أوامر حرس البوابة بالتوقّف، ما نتج عنه إطلاق متبادل للنار؛ لكنها عادت لسحب التصريح والإعلان، أنّ القضية قيد التحقيق، بعد تشكيك من قبل السفارة الأميركية في عمّان، بصحة رواية عدم امتثال جنودها للأوامر.

واليوم الإثنين، علّقت السفارة الأميركية في عمان، على الحكم على الجندي، بالقول "نشعر بالاطمئنان أنّ العدالة أخذت مجراها بحق مرتكب الجريمة".

وشددت السفارة، في بيان صادر عنها، على أنّ "الحكم أكد أن القتلى اتبعوا جميع القواعد عند وصولهم إلى القاعدة العسكرية".

وفي أول ردّ فعل من قبيلة الحويطات، التي ينتمي إليها الجندي، استنكر بيان صادر عن "شباب الحويطات" الحكم ووصفوه بـ"الجائر".

وقال البيان إنّ "معارك دافع عن وطنه ونفسه والشرف العسكري، حيث تعرّض لإطلاق نار من الأميركيين الذين كانوا في حالة سكر شديد وغرور وغطرسة، وأطلقوا النار عليه وعلى زملائه حيث أُصيب بعدة عيارات نارية في منطقة الرقبة والبطن والقدم".

ولفت البيان، إلى "إقدام الأميركيين، قبل يومين من الحادثة، على قتل 8 أشخاص من الجيش الحر كانوا في القاعدة بهدف التدريب".

وكانت القاعدة شهدت أعمال عنف، قبل يومين من الحادثة، بعد تمرد متدربين سوريين من المعارضة المسلحة، على إثرها شددت قواعد الحراسة في القاعدة العسكرية.