الأمن يقتل مصريين بالجيزة بدعوى تورطهما في حادث البدرشين

الأمن يقتل مصريين بالجيزة بدعوى تورطهما في حادث البدرشين

15 يوليو 2017
قوات الأمن تمشط المنطقة بالكامل (فرانس برس)
+ الخط -
صفت قوة أمنية تابعة لقطاع الأمن الوطني المصري، طالبين اثنين، اليوم السبت، بإطلاق الأعيرة النارية عليهما مباشرة، بدعوى انتمائهما إلى "العناصر الإرهابية"، والتورط في واقعة مقتل 5 شرطيين، أمس الجمعة، في الهجوم المسلح الذي استهدف حاجزاً أمنياً بمركز البدرشين، قرب منطقة سقارة الأثرية بمحافظة الجيزة.

وقالت مصادر أمنية، إن قوات الشرطة بالجيزة، بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني والأمن العام والأمن المركزي، تمكنت من "قتل اثنين من المتورطين في حادث الهجوم على سيارة شرطة البدرشين أمس".

وأضافت المصادر، أن القوات "تمكنت من الوصول إلى مكان اختبائهما في أحد الأماكن المجاورة لموقع الحادث، حيث بادرت العناصر بإطلاق النيران على القوات فقامت بالرد عليهما"، مشيرةً إلى أن قوات الأمن تمشّط الآن المنطقة بالكامل، للبحث عن باقي العناصر الهاربة.

وكان هجوم قد وقع، أمس، بالبدرشين أسفر عن مقتل 5 من رجال الشرطة، بعد إطلاق الرصاص عليهم من مجهولين.

ويأتي ذلك بعد ساعات من تصفية 4 مواطنين، فجر اليوم، في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، بدعوى أنهم هاربون من سيناء.

وقال مصدر أمني بمديرية أمن الإسماعيلية، إن قوات الأمن "تمكنت، فجر اليوم السبت، من قتل 4 عناصر إرهابية في منطقة جلبانة الصحراوية، بدائرة مركز القنطرة شرق".

وذكر المصدر، أن قوات الأمن المركزي "قامت بتمشيط المنطقة بالكامل، وعندما لاحظ المشتبه بهم وجود القوات، بادروا بإطلاق النيران صوبها، ما دفع القوات لتبادل إطلاق النار، ومن ثم مقتل جميع المشتبه بهم".

وقال إن القتلى "مجهولو الهوية وهاربون من سيناء"، وضبط بحوزتهم 4 أسلحة آلية، ولم تضبط معهم أية أوراق تحقيق شخصية، لافتاً إلى أنّه تجري، الآن، معرفة هويتهم، وقد تم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة لتتولى التحقيق".

من جانب آخر، صرّحت وزارة الداخلية المصرية، في بيان لها، أن "معلومات وردت لجهاز الأمن الوطني (أمن الدولة سابقاً)، تفيد بتورط طالبين في الهجوم الذي استهدف سيارة شرطة بالبدرشين، وتوجهت قوة أمنية لضبط المتهمين، اللذين تبادلا إطلاق النار مع الشرطة، ما أسفر عن مقتلهما، وضبط أسلحة نارية، وعدد من الطلقات بحوزتهما"، حسب البيان.

وأشار البيان إلى أن "الأجهزة الأمنية استطاعت تحديد ملامح الجناة، والتوصل إلى هويتهم، ومكانهم (من دون كشف التفاصيل)، وانتمائهم إلى الفئات الشبابية المحسوبة على جماعة الإخوان، والحركات الإرهابية المنبثقة من رحمها، مثل حركة (حسم)، بهدف استهداف مؤسسات الدولة، والنيل منها من خلال ارتكاب الحوادث المسلحة".

وقتلت الشرطة المصرية العشرات من المعارضين، رمياً بالرصاص، من المحتجزين لديها، والمختفين قسرياً، خلال الأسابيع القليلة الماضية، في مناطق متفرقة بمحافظات الجيزة والإسماعيلية وأسيوط، تحت ادعاء تورطهم في الاعتداءات الإرهابية التي تستهدف أفراد الأمن في المحافظات المختلفة، واعتناقهم "الأفكار التكفيرية".

وكان تحالف "دعم الشرعية ورفض الانقلاب"، قد حذر من تداعيات تصفية المعارضين، قائلاً في بيانه الأخير إنه "خلال الأسبوعين الماضيين، اغتالت السلطات المصرية 29 مواطناً من المختفين قسرياً لدى الأجهزة الأمنية، وادعت كذباً أنها قتلتهم في تبادل لإطلاق النار، بينما هم مقبوض عليهم بمعرفة رجال الشرطة، ومحتجزون من دون معرفة ذويهم بأماكن احتجازهم".