الخارجية الأميركية: مذكرة التفاهم مع الدوحة "مثالٌ" للدول الأخرى

الخارجية الأميركية تشيد بمذكرة التفاهم مع الدوحة: "مثالٌ" للدول الأخرى

12 يوليو 2017
نويرت: الاتفاق رسالة لجميع الدول المعنية (تويتر)
+ الخط -
أشادت وزارة الخارجية الأميركية، بمذكرة التفاهم التي وقعت بين دولة قطر والولايات المتحدة بشأن مكافحة تمويل الإرهاب، وأكدت أنّ المذكرة "تعد مثالاً جيداً للدول الأخرى"، مسقطة الاتهامات الموجهة إلى الدوحة، من قبل الدول التي تحاول محاصرتها.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت، في تصريحات للصحافيين، مساء أمس الثلاثاء، وفق ما أوردت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، إنّ "مذكرة التفاهم منفصلة عن المفاوضات المتعلقة بالأزمة في منطقة الخليج"، لكنّها لم تستبعد احتمال أن تطلب الولايات المتحدة من الدول التي تفرض حصاراً على دولة قطر أن توقع على اتفاقية مشابهة.

وأسقطت قطر، بتوقيعها المذكرة التنفيذية لمكافحة تمويل الإرهاب، مع الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون للدوحة، مجموعة الاتهامات الموجهة إليها من قبل الدول التي تحاول محاصرتها، لترمي الكرة في ملعبها، إذ باتت الدول الأربع بالذات، أي السعودية والإمارات ومصر والبحرين، هي المطالبة بتوقيع اتفاق مماثل لوضع الإجراءات المتفق عليها في قمة الرياض، في مايو/ أيار الماضي، موضع التنفيذ.

وفي هذا الإطار، أشارت نويرت إلى أنّ الخارجية الأميركية "تأمل بكل تأكيد أن تساعد مذكرة التفاهم التي وقعت في الدوحة، على إنهاء الحصار المفروض على دولة قطر بقيادة المملكة العربية السعودية".

وأوضحت أنّ "المفاوضات على اتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب بدأت حين قام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزيارة الرياض في مايو/ أيار الماضي وهذا يوضح أنها سبقت بداية الأزمة".

وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية "أعتقد أنّ تسليط الضوء على هذا الاتفاق يرسل رسالة كبيرة حقاً لجميع الدول المعنية وهي أنّ تمويل الإرهاب قضية كبيرة وتسبب قلقاً بالغاً".

وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستطلب من السعودية والإمارات والبحرين ومصر التوقيع على اتفاقية مشابهة، قالت نويرت "لست متأكدة مما إذا كانت مذكرة التفاهم هذه ستقدّم إلى الدول الأخرى أو إذا كان هناك إمكانية لذلك أم لا، ولكنّي لا أريد أن أستبق وزير الخارجية.. وأفترض أنّه ستكون هناك مذكرات تفاهم منفصلة سيتم التوصل إليها خلال المحادثات".

ويترقب، الاجتماع الخماسي الذي يعقد في جدة السعودية، اليوم الأربعاء، بين وزير الخارجية الأميركي من جهة، ووزراء خارجية دول الحصار الأربع من جهة ثانية، لتلمس وجود نتيجة عملية لجهود تيلرسون، من عدمها.

وبدا الانزعاج واضحاً، في بيان مسائي صدر عن دول الحصار الأربع، إزاء الاتفاق الأميركي ــ القطري، إذ اعتبرت هذه الدول أنّ توقيع قطر على المذكرة التنفيذية "خطوة غير كافية" وأنّه "جاء نتيجة الضغوط"، على حد تعبير البيان.

وأعلن، أمس الثلاثاء، عن توقيع الاتفاق المذكرة، كل من الوزيرين الأميركي تيلرسون، ونظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بعد اجتماعين عقدا في الدوحة: الأول أميركي ــ قطري بحضور أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، والثاني ثلاثي الأطراف، قطري ــ أميركي ــ كويتي، شارك فيه من الجانب الكويتي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وزير الإعلام بالوكالة، محمد العبدالله الصباح، الذي يمثل أمير الكويت، صباح الأحمد الصباح في الوساطة.

وقال وزير الخارجية القطري، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي، إنّ "دولة قطر التي طالما اتهمت بتمويل الإرهاب أصبحت الآن أول دولة توقع مع الولايات المتحدة مثل هذه الاتفاقية الهادفة إلى مكافحة تمويل الإرهاب".