قلق كردي من الموصل بعد "داعش": نخشى خروقات المليشيات

قلق كردي من الموصل بعد "داعش": نخشى خروقات المليشيات

11 يوليو 2017
البارزاني: لا تراجع عن استفتاء أيلول (يونس كيليس/ الأناضول)
+ الخط -




أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، اليوم الثلاثاء، تمسكه باستفتاء الانفصال المقرر تنظيمه في سبتمبر/أيلول المقبل، محذرا مما وصفها بالحرب الدموية إذا لم يتجه الأكراد نحو الاستقلال، كما عبر عن قلقه عن مرحلة الموصل بعد "داعش"، في ظل خروقات مليشيا "الحشد الشعبي".

وعلى الرغم من تهنئته بإعلان القوات العراقية عن تحرير الموصل، إلا أنه أوضح خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة البلجيكية بروكسل أنه غير متفائل، ويتوقع حدوث أزمات في المستقبل.

وأضاف البارزاني أنه "لا تراجع عن استفتاء أيلول، مبينا أن الاستفتاء سينظم في الخامس والعشرين من الشهر المذكور، محذرا من حرب دموية في حال لم يحصل الأكراد على الاستقلال.

وأشار إلى وجود تنسيق جيد بين الجيش العراقي، وقوات "البشمركة" الكردية، لافتا إلى حدوث خروقات من قبل مليشيا "الحشد الشعبي" في بعض المناطق، و"هذا ما يدعونا للقلق من الفترة المقبلة".

وقال إن لديه تخوفات كبيرة من الفترة القادمة بعد التخلص من عناصر "داعش" في مدينة الموصل، موضحا أن القوات الكردية تمكنت من القضاء على أسطورة "داعش"، وقتلت من عناصره أكثر من 15 ألفاً حتى الآن.

وقالت وسائل إعلام كردية اليوم إن الوفد الكردي الذي يزور بروكسل برئاسة البارزاني اجتمع مع رئيس إقليم فلاندرز البلجيكي، ونائب رئيس الحكومة البلجيكية، ووزراء الدفاع والداخلية والهجرة والشؤون الاجتماعية، ومسؤولين آخرين في بلجيكا، موضحة أن رئيس إقليم كردستان سيعقد اجتماعات ثنائية مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوربي، قبل أن يبدأ اجتماعه الرسمي في البرلمان الأوروبي.

وأشارت أن الوفد الكردي سيبحث في بلجيكا الاستعدادات الجارية لتنظيم استفتاء استقلال إقليم كردستان، والطلب من بلجيكا والاتحاد الأوروبي دعم حقوق الأكراد.

وقال عضو الوفد الكردي في بلجيكا، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، إن الوفد سيزور عواصم الدول العظمى للمطالبة بدعم الاستفتاء لمنحه الشفافية والثقة، موضحا أن المناقشات هناك ستتمحور على إيصال رسالة صريحة وواضحة مفادها "أننا نطالب بدعم الاستفتاء"، متوقعا خلال تصريح صحافي أن تكون النتائج إيجابية.

وأضاف زيباري أنه "لما كانت الدول الأوروبية مسؤولة عن بعض المآسي التي تعرض لها الأكراد، لذا فإن عليها الآن مسؤولية أخلاقية، والوفد بدأ بالحوار من قلب أوروبا"، مشيرا إلى أن الوفد سيزور الولايات المتحدة الأميركية، وروسيا الاتحادية، وبريطانيا، وفرنسا، وعواصم دول عظمى أخرى.