عناصر وقياديون من "داعش" فرّوا إلى ريف حلب وإدلب

عناصر وقياديون من "داعش" فرّوا إلى ريف حلب وإدلب

11 يوليو 2017
تنظيم "داعش" في تراجع (فرانس برس)
+ الخط -
قالت مصادر محلية إنّ قياديين وعناصر من تنظيم "داعش" فرّوا من مناطق سيطرة التنظيم في ريف دير الزور والرقة، ووصلوا إلى مناطق سيطرة "الجيش السوري الحر" في حلب وإدلب، بعد عبورهم مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري ومليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية.

وأوضح مصدر في "قوات الشرطة والأمن العام الوطني" التابعة للمعارضة السورية في مناطق سيطرة قوات "درع الفرات" بريف حلب، لـ"العربي الجديد" أن قوات الأمن تصلها بشكل متكرر معلومات تتحدث عن فرار عناصر وقيادات من "داعش" ووصولهم إلى حلب، وتُأخذ تلك المعلومات بعين الاعتبار للتأكد من صحتها والبحث عن الأشخاص الذين تصل أسماؤهم.

وأكّد المصدر أنّ معظم الفارين من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" عبروا من خلال حواجز قوات النظام ومليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، وغالبا ما تتم التغطية عليهم عن طريق عبورهم مع نساء وعوائل أو دفع رشاوى مالية، وتم إلقاء القبض على العديد منهم ويجري التحقيق معهم للتأكد مما ورد بحقهم من ادعاءات.

وفي السياق، ذكرت مؤسسة "فرات بوست" المعنية بتوثيق الانتهاكات في المنطقة الشرقية من سورية، أن مراسليها ومصادرها أكدوا فرار مسؤولين وأمنيين من تنظيم "داعش" ووصولهم إلى مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي.

وأشارت "فرات بوست" إلى عدّة أشخاص قالت إنهم ممن فروا إلى إعزاز وهم "بشار المداح، وإبراهيم خليل البندر، ومحمود القصوبة، وعبد الهادي عبد اللطيف الحلوم،" من مدينة العشارة، إضافة لـ"نائب أمير جهاز الحسبة في مدينة العشارة" المدعو حامد النوري الملقب بأبو حمزة القرعاني وهو من مدينة القورية بالإضافة إلى عنصرين من الجنسية الكازخستانية، وخمسة عناصر من مدينة القورية لم يتسنَّ الوصول إلى أسمائهم.

ونشرت المؤسسة على صفحتها بموقع "فيسبوك" صورا قالت إنها للمدعو إبراهيم خليل البندر والمدعو أبو حمزة القرعاني، وأكدت أنها ستقوم بنشر صور وأسماء عناصر وأمنيي وقياديي التنظيم الذين يفرون من مناطق سيطرته لتسليمهم للمحاكم المختصة لكي ينالوا جزاءهم العادل.

وكانت صحيفة "صدى الشام" المحلية والمعارضة للنظام السوري، قد نقلت في وقت سابق عن مصدر عسكري مطلع أن هناك معلومات مؤكّدة تُشير إلى أن "قوات سورية الديمقراطية" حاصرت 200 مقاتل من تنظيم "جند الأقصى" في إحدى جبهات محافظة الرقة، وقامت لاحقاً بإبرام اتفاق معهم بشكل سري لإرسالهم إلى محافظة إدلب.

وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن المقاتلين كانوا خليطاً من مقاتلي تنظيم "داعش" و"جند الأقصى"، ولكن عناصر الجند كانوا من الأغلبية، موضحا أن شرط العفو عن هؤلاء كان إرسالهم إلى محافظة إدلب. وذكر المصدر أن "قوات سورية الديمقراطية" سهّلت هذه العملية بشكل متعمّد لعلمها بأن خللاً أمنياً سيحصل في حال توجّههم إلى إدلب.

وتشير مناطق توزع النفوذ على الأرض في القسم الشمالي الشرقي والشمالي من سورية، إلى أنه لا يمكن العبور من محافظة دير الزور أو الرّقة إلى شمال حلب أو إدلب دون المرور عبر مناطق سيطرة النظام السوري أو مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية.

ويتّهم ناشطون سوريون مليشيا "وحدات حماية الشعب" بممارسة انتهاكات بحق المدنيين في ريف الرقة على أساس عرقي، وبانها تقوم بحجزهم واعتقالهم بحجة انتسابهم إلى "داعش"، بينما يتمكن القياديون والعناصر المنتسبين للتنظيم من عبور حواجزها.

وكان فصيل "هيئة تحرير الشام" المعارض للنظام السوري، قد شن قبل يومين حملة أمنية واسعة ضد خلايا نائمة تابعة لتنظيم "داعش" في محافظة إدلب، واعتقل عددا من الأشخاص قال إنهم مسؤولون في التنظيم، وصادر أسلحة.