الموقف من الانتخابات يشق صف المليشيات العراقية

الموقف من الانتخابات يشقّ صف المليشيات العراقية

09 يونيو 2017
الأسدي ينتقد تصريحات الخفاجي (أحمد الربيع/ فرانس برس)
+ الخط -
تسبب موقف بعض قيادات مليشيات "الحشد الشعبي"، الداعي إلى المشاركة في الانتخابات العراقية المقبلة، والدفع بشخصيات تكنوقراط مرتبطة بالمليشيا، في حدوث شرخ داخل "الحشد"، والذي رفض المتحدث باسمه، أحمد الأسدي، زج المليشيات في الحديث عن الانتخابات والصراعات السياسية.

وقال المتحدث باسم مليشيا "الحشد الشعبي"، اليوم الجمعة، إن ما صدر عن القيادي بالمليشيا، أوس الخفاجي، بشأن مشاركة المليشيا في العملية السياسية لا يمثلها.

وأضاف أنه "سبق أن أعلن "الحشد الشعبي" في أكثر من مناسبة أنه غير مسؤول عن أية تصريحات تصدر من أشخاص لا يمثلون "الحشد" وليس لهم صفة رسمية فيه"، موضحاً في بيان، أن الموقف الرسمي للمليشيا يصدر من خلال المتحدث الرسمي، أو عن طريق بيان من مديرية إعلام "الحشد".

وتابع أن "الحديث عن ربط "الحشد" بالانتخابات والصراعات السياسية حديث مخالف للقانون، كون "الحشد" مؤسسة عسكرية ترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة، وتنحصر مهماتها بالعمل العسكري وحفظ الأمن"، مبينا أن "ما صدر مؤخراً من أوس الخفاجي لا يمثل مليشيا "الحشد الشعبي" ولا رأيها ولا يعبر عن موقفها".

وكان القيادي في "الحشد الشعبي"، الأمين العام لمليشيا "أبو الفضل العباس"، أوس الخفاجي، قد أعلن أمس الخميس، أن المليشيا ستدفع بشخصيات من التكنوقراط للمشاركة في العملية السياسية، مطالبا، خلال مقابلة متلفزة، بـ"ضرورة تنحي جميع الأحزاب الإسلامية من الحكومة بسبب أخطائها التي دفعت بالكثير بالاتجاه نحو الإلحاد"، على حد قوله.

ولفت الخفاجي إلى أن "بعض السياسيين "الشيعة" يخشون من قيام مليشيا "الحشد الشعبي" بسحب البساط من تحت أقدامهم"، موضحاً أن المليشيا "تمثل جميع المكونات، وليست منظومة إسلامية فقط"، مؤكدا أن "على الشعب أن يجرب المقاتل الذي أعاد للبلاد هيبتها في الحكم"، في إشارة إلى مشاركة مليشيا "الحشد الشعبي" في العمليات العسكرية في الموصل ومدن عراقية أخرى.

وقال الأمين العام لمليشيا "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، إن بعض من سماهم "دواعش السياسة" تراجعوا عن مواقفهم تجاه المليشيا مع قرب انتهاء المعارك، مبينا أن "جميع السياسيين في العراق مدعومون من قبل دول خارجية"، موضحاً أن المليشيا تلقت الدعم والتسليح من دول خارجية، هي إيران وروسيا.

وأضاف الخفاجي أن "الناخب العراقي مخيّر بين الكتل السياسية الحالية، وبين كيان فتي جديد"، مقرّاً بوجود من يحمل اسم "الحشد الشعبي" من أجل القيام بعمليات قتل وخطف.

وأعلنت مفوضية الانتخابات عن تسجيل بعض الحركات السياسية التابعة لـ"الحشد الشعبي" ككيانات سياسية يسمح لها بالاشتراك في الانتخابات المحلية المقبلة المقرر إجراؤها في سبتمبر/ أيلول المقبل، فيما أكّد مسؤولون عراقيون أن فصائل المليشيا تستعد لدخول الانتخابات بقائمة انتخابية واحدة.


يشار إلى أن أوس الخفاجي كان من قيادات "التيار الصدري"، قبل أن ينشق ليصبح الأمين العام لمليشيا "أبو الفضل العباس" المنضوية ضمن "الحشد الشعبي"، وعرف بتصريحاته الطائفية التي هدد من خلالها بسحق مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، ومناطق أخرى كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش".