ترامب في لهجة مختلفة عن تغريداته يدعو للوحدة الخليجية

ترامب في لهجة مختلفة عن تغريداته يدعو للوحدة الخليجية

07 يونيو 2017
اتسمت مواقف ترامب بالتناقض (Getty)
+ الخط -


في لهجةٍ مختلفة عن الخطأ الذي ارتكبه في تغريداته التي تبنى فيها رواية الدول التي قطعت علاقتها بقطر، عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليؤكد ضرورة الوحدة الخليجية لهزيمة الإرهاب، وإرساء الاستقرار.


موقف ترامب أتى خلال اتصال هاتفي أجراه في وقتٍ متأخر أمس مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز. وأوضح البيت الأبيض في بيانٍ نقلته "فرانس برس" أن "الرئيس الأميركي والعاهل السعودي ناقشا الأهداف الحاسمة لمنع تمويل المنظمات الإرهابية، والقضاء على نشر التطرف من جانب أي بلد في المنطقة".

وأضاف أن ترامب "أكد أن وحدة مجلس التعاون الخليجي أساسية لهزيمة الإرهاب، وإرساء الاستقرار في المنطقة".
وكانت الإدارة الأميركية، قد سارعت أمس وبعد تغريدات ترامب، إلى التأكيد أن "التعاون مع قطر مستمر وأنها تتواصل مع جميع الأطراف في الشرق الأوسط لحل المشكلات، واستئناف التعاون".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر في مؤتمر صحافي "ما زالت الولايات المتحدة تريد نزع فتيل هذه المشكلة وتسويتها على الفور.. وفق المبادئ التي عرضها الرئيس في ما يتعلق بالقضاء على تمويل الإرهاب والتطرف".

بدورها، أكّدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مجدّداً أنّ مقاطعة دول عربية لدولة قطر "لم يكن لها تأثير" ولا يتوقع أن يكون لها أي تأثير على العمليات العسكرية الأميركية في قطر، معربةً عن امتنانها لقطر لالتزامها بالأمن الإقليمي.

وقال المتحدث باسم الوزارة جيف ديفيس في مؤتمر صحافي اليوم "لم تتأثر عملياتنا، سواء في قطر أو في المجال الجوي المتاح حولها، ولا نتوقع أن يكون هناك أي تأثير".

وكانت وزيرة القوات الجوية الأميركية هيذر ويلسون، قد أبلغت لجنة في مجلس الشيوخ أنها ليست قلقة بشأن قاعدة العديد الجوية الأميركية في قطر، رغم قرار السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر في تحرك منسق مع مصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة.

وفي هذا السياق أيضاً، كانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، قولهم إن الولايات المتحدة ستحاول بهدوء تخفيف التوتر بين السعودية وقطر، وإنه لا يمكن عزل الدولة الخليجية الصغيرة في ضوء أهميتها بالنسبة للمصالح العسكرية والدبلوماسية الأميركية.

كما نقلت عنهم، أن مسؤولي الإدارة الأميركية شعروا بالصدمة لقرار السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، في خطوة منسقة مع مصر والبحرين والإمارات.


(العربي الجديد)