موسكو تستنكر هجمات "داعش" في طهران

موسكو تستنكر هجمات "داعش" في طهران.. وموغريني تؤكّد تضامنها مع إيران

07 يونيو 2017
انتهاء العمليات في البرلمان ومرقد الإمام (فاطمة بهرمي/ الأناضول)
+ الخط -
نشرت مواقع إيرانية ردود فعل إقليمية ودولية على الهجومين اللذين تبنّاهما تنظيم داعش في طهران، اليوم الأربعاء، واستهدفا مقر البرلمان الإيراني وضريح الإمام الخميني، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 42 آخرين.

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في رسالة وجّهها إلى نظيره الإيراني حسن روحاني إن ما حدث في طهران يؤكّد ضرورة استمرار التعاون الثنائي والإقليمي والدولي لمواجهة خطر الإرهاب، واصفاً إيران بشريك موسكو الذي يكافح هذا التهديد.

كذلك صدر بيان عن الكرملين الروسي استنكر بشدة الهجمات المسلحة التي تعرضت لها طهران صباح اليوم، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هذه العمليات غير مسبوقة، وهو ما يستدعي مزيداً من الجهود للقضاء على التنظيمات "الإرهابية".

وأضاف لافروف، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن استمرار هذه العمليات ووقوعها في طهران يعني أن حركة التنظيمات غير متوقفة، وهو ما يستدعي مزيداً من الجهود والتنسيق.

كما أعربت منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني عن تضامنها مع إيران، واصفة ما حصل بالمحزن، وكتبت على موقع "تويتر" أنها ترصد عن كثب كافة التطوّرات، وأنها ستتواصل مع المعنيين في إيران، في حين أصدرت الخارجية الفرنسية بياناً دانت خلاله العمليتين في طهران.

من ناحيته، علّق وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على ما حصل حين وصل إلى تركيا، والتي يزورها للقاء المسؤولين هناك لبحث التطورات والأوضاع الإقليمية، قائلاً إن ما حدث "يزيد من عزم وإصرار إيران على استمرار حربها ضد الإرهاب"، مضيفاً أن "الأمن والقوات المسلحة وحتى المواطنين الإيرانيين سيقفون جنباً إلى جنب لمواجهة هذ الخطر".

وبعد إعلان وزارة الداخلية الإيرانية عن انتهاء العمليات في البرلمان ومرقد الإمام، تفقّد عدد من المسؤولين والعسكريين الموقعين، فوصل إلى البرلمان قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري، فضلاً عن قائد القوات البرية في الحرس محمد باكبور، وستعقد لجنة الأمن اجتماعاً سيترأسه وزير الداخلية في وقت لاحق اليوم لبحث حيثيات ما جرى.

وذكرت مواقع عديدة أن قوات الحرس ساهمت في محاصرة المسلحين داخل البرلمان، إذ دخله أربعة أشخاص متنكرين على هيئة سيدات، وأطلقوا النار، ما أدى لمقتل حارس الأمن بالقرب من البوابة التي يدخل منها المواطنون للبرلمان، وبعد أن زادت حدة الاشتباكات مع عناصر الأمن، فجّر أحد المسلحين نفسه، وتم قتل الاثنين الآخرين لاحقاً.

الأمر ذاته تكرّر في مرقد الإمام، حيث دخله مسلحان اثنان، أحدهما يرتدي حزاماً ناسفاً وفجّر نفسه لاحقاً، بينما قام الآخر بإطلاق النار بشكل متكرر وعشوائي، في محاولة للوصول إلى داخل المرقد.