النظام يقتل مدنيين في القنيطرة... وقصف تركي على عفرين

وقال الناشط الإعلامي ياسر الخطيب، لـ"العربي الجديد"، إنّ "طائرات حربية، تابعة للنظام السوري، قصفت منازل المدنيين في بلدة نبع الصخر وقرية مسحرة، في ريف القنيطرة الشرقي، بعدّة ضربات جوية".

وأوضح أنّ "القصف أسفر عن مقتل خمسة مدنيين، بينهم طفلتان وسيدة، في بلدة نبع الصخر، وإصابة آخرين بجراح".

وأضاف أنّ "القصف الجوي أسفر أيضاً عن مقتل ثلاثة مدنيين في قرية مسحرة القريبة، كما أدّى إلى حدوث أضرار واسعة في منازل المدنيين وممتلكاتهم".

وتواصل فصائل المعارضة المسلحة معركة "جيش محمد" التي أطلقتها الأسبوع الماضي، ضد النظام بهدف السيطرة على مدينة البعث بريف القنيطرة.

إلى ذلك، قصفت المدفعية التركية، فجر اليوم الأربعاء، مواقع للمليشيات الكردية بمحيط مدينة عفرين في ريف حلب، شمالي سورية، ردّاً على سقوط قذائف على مركز لقواتها.

وقالت رئاسة الأركان التركية، في بيان، اليوم الأربعاء، إنّ قواتها تعرّضت لإطلاق نار من جانب مليشيا "حزب الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني)، وقامت بالرد بالمثل على مصادر النيران، في منطقة عفرين، شمال غربي سورية.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القصف تركّز بشكل أساسي على جبل برصايا المتاخم لعفرين، الذي تسيطر عليه "وحدات حماية الشعب" الكردية، كما استهدف بلدة مرعناز أيضاً.

ويأتي القصف في ظل الحديث عن حشود تركية مقابل المدينة الخاضعة لسيطرة المليشيات الكردية وباتجاه مدينة مارع الخاضعة لسيطرة المعارضة، في ريف حلب.

كذلك، أعلن الجيش التركي، اليوم الأربعاء، تحييد عناصر من مليشيا "حزب الاتحاد الديمقراطي"، بعد أن هاجموا قوات "الجيش السوري الحر"، جنوبي مدينة إعزاز التابعة لمحافظة حلب السورية.

وذكر بيان لقيادة الأركان التركية، اليوم الأربعاء، أنّ "عناصر من التنظيم هاجموا أفراداً من الجيش الحر في بلدة مرناز، مساء أمس، برشقات من مدفعية رشاشة من طراز دوشكا".

وأشار البيان إلى أنّ مدافع القوات التركية الموجودة في المنطقة ردت بالمثل على الهجوم.

وأسفر القصف، بحسب البيان، عن "تدمير الأهداف التابعة للتنظيم، وتحييد عناصره"، من دون أن يحدد عددهم.

وتشهد جبهات ريف حلب الشمالي، شمالي سورية، اشتباكات مستمرة منذ أسبوعين، بين الفصائل المنضوية في إطار عملية "درع الفرات"، ومليشيا "حزب الاتحاد الديمقراطي".

تجدر الإشارة إلى أن القوات التركية أطلقت في 24 أغسطس/ آب العام الماضي، عملية "درع الفرات"، لمساندة "الجيش السوري الحر" في تطهير المناطق الحدودية من عناصر تنظيم "داعش" و"حزب الاتحاد الديمقراطي" الموضوع على "قائمة الإرهاب" التركية.

وأدت العملية إلى تحرير مئات المناطق السكنية بين مدينتي إعزاز وجرابلس، شمالي سورية، على رقعة مساحتها 1870 كيلومترا مربعا.

وفي 29 مارس/ آذار الماضي، أعلنت الحكومة التركية نجاح عملية "درع الفرات" وانتهاءها شمالي سورية.