دي ميستورا: نعمل بجد لتطبيق اتفاق خفض التوتر بسورية

دي ميستورا: نعمل بجد لتطبيق اتفاق خفض التوتر في سورية

27 يونيو 2017
دي ميستورا يؤكد حضوره اجتماع أستانة بداية يوليو(فاديم سافيتسكي/Getty)
+ الخط -



تحدث مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، اليوم الثلاثاء، عن اتخاذه عدداً من الخطوات التقنية قبيل الجولة السابعة من المحادثات السورية المزمع عقدها في جنيف بين الـ10 و الـ14 من الشهر المقبل.

وأشار دي ميستورا إلى بذل "جهود حثيثة بشأن تنفيذ الاتفاقيات بمناطق تخفيف التوتر قبل عقد محادثات أستانة في الـ4 و 5 من الشهر المقبل".

جاء كلام دي ميستورا خلال إحاطته الشهرية التي قدمها أمام مجلس الأمن في نيويورك، عبر وصلة متلفزة من جنيف، حول آخر التطورات في الملف السوري، معبراً عن قلقه "إزاء تطورات لا يمكن تجاهلها".

ووصف الوضع الحالي بـ"العصيب"، قائلاً إن "المجتمع الدولي أمام امتحان لرؤية مدى توفر الإرادة السياسية الكافية لتخفيف التوتر وإجراء محادثات سياسية حقيقية".

وعن المشاورات التقنية، قال "كنت قد أعلنت، خلال محادثات جنيف الأخيرة، عن تأسيس عملية تقنية تشاورية يمكنها أن تضع خيارات واحتمالات تتعلق بالمسائل القانونية والدستورية يجب النظر فيها وحلها، بغض النظر عن نتائج الاجتماعات الرسمية. ومن شأن العملية أن تعجل بالخطوات للمحادثات الرسمية وأن تعد لها".


وفي هذا السياق، أوضح دي ميستورا أن تلك المشاورات التقنية تهدف "إلى ضمان أن أي عملية سياسية انتقالية ستحظى بأسس قانونية ودستورية وتقنية متينة"، مشيراً إلى أنه "نركز في هذه العملية على الجانب التقني، على عكس العادة حيث نركز على الجانب السياسي، وهي غير ملزمة فهي لا تمثل محوراً لإجراء المفاوضات ولا تتولى المسؤوليات السياسية نيابة عن الاجتماع الرسمي ولكنها جادة لأنها تعد للاجتماعات الرسمية". 

ولفت المبعوث الأممي، في هذا السياق، إلى قيام خبراء من الهيئة العليا للمفاوضات ومنصة القاهرة بالاجتماع في جنيف بدعوة من الأمم المتحدة ضمن إطار عملية تشاورية. وقال إنها المرة الأولى التي تجري فيها اجتماعات، بدعوة من الأمم المتحدة وجهات مختلفة من المعارضة في قاعة واحدة.

وحول تلك الاجتماعات، قال دي ميستورا "خبراء المعارضة سعوا لوضع خيارات واحتمالات تقنية مشتركة لصياغة دستور جديد"، لافتاً إلى أن اجتماعات الخبراء تلك غير ملزمة بنتائجها لكنها سلطت الضوء على النقاط المشتركة بين جوانب المعارضة المختلفة.

كما تحدث عن تطلعه قدماً لمشاركة الأطراف في محادثات مكثفة تركز على السلال المختلفة ومواضيعها، بما فيها الحكومة والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب والأمن والحكم وبناء الثقة على المدى المتوسط. وتحدث عن ضرورة عقد جولة إضافية من المحادثات قبل اجتماعات الجمعية العامة في أيلول/سبتمبر المقبل.

وأكد أن فريقه يتشاور مع منظمات نسوية ومدنية سورية داخل وخارج سورية، لافتاً إلى جهود البلدان الثلاثة الضامنة، حول تخفيف التوتر. وقال إنه سيحضر اجتماع أستانة الذي ستعقده الدول الضامنة بداية يوليو/تموز القادم.

في الوقت ذاته، أشار دي ميتسورا إلى استمرار المعاناة الإنسانية للسوريين وعدم تمكن الأمم المتحدة من إيصال المساعدات الإنسانية لهم، خاصة هؤلاء الذين يعيشون في المناطق التي يصعب الوصول إليها.

كذلك، أشاد بالتقدم الذي تم إحرازه في ما يخص نزع الألغام في بعض المناطق، لافتاً إلى تواصل العنف والاشتباكات على الرغم من بعض التحسن الذي شهدته بعض المناطق.