موسكو تستدعي سيرغي كيسلياك سفيرها المثير للجدل في واشنطن

موسكو تستدعي سيرغي كيسلياك سفيرها المثير للجدل في واشنطن

26 يونيو 2017
كيسلياك أدار علاقة الكرملين وفريق ترامب (بريندان سميالوسكي/فرانس برس)
+ الخط -
قرّرت روسيا، اليوم الاثنين، استدعاء سفيرها في واشنطن سيرغي كيسلياك، "البطل" الرئيسي الذي تتمحور حوله التحقيقات في التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية، والشخصية الروسية التي أدارت العلاقة بين الكرملين وفريق الرئيس دونالد ترامب، قبل وبعد انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2016.

ونقل موقع "BuzzFeed" الأميركي، عن مصادر سياسية في واشنطن، تأكيدها مغادرة السفير الروسي الولايات المتحدة إلى بلاده، في حين التزمت وزارة الخارجية الروسية الصمت.

وكشفت المصادر الأميركية، أنّ مجلس الأعمال الروسي الأميركي، سيقيم في 11 يوليو/ تموز المقبل، حفل وداع للسفير الروسي في فندق "سانت ريغز" بالعاصمة الأميركية واشنطن، وذلك "تكريماً لإنجازاته الدبلوماسية"، بعد انقضاء عشر سنوات على تعيينه في هذا الموقع الدبلوماسي المهم.

وتوقعت المصادر الأميركية، أن يكافئ الكرملين كيسلياك، وأن يعيّنه بمنصب دبلوماسي أرفع، رجّحت أن يكون مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن الدولي، وهو منصب لا يزال شاغراً، بعد الوفاة المفاجئة للسفير الروسي الراحل فيتالي تشوركين.

وفي السياق، أشارت المصادر، إلى احتمال تعيين أناتولي أنطونوف مساعد وزير الخارجية الروسي، سفيراً جديداً للاتحاد الروسي في الولايات المتحدة.

ويحقّق مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، في طبيعة الاتصالات والاجتماعات السرية التي عقدها السفير الروسي، خلال الأشهر الماضية، مع جاريد كوشنر كبير مستشاري ترامب وزوج ابنته إيفانكا، فضلاً عن لقاءات مع وزير العدل جيف سيشنز، ومايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق الذي أُجبر على الاستقالة من منصبه.

وضلل فلين، نائب الرئيس مايك بنس، إذ لم يكشف له حقيقة مناقشاته مع كيسلياك حول العقوبات الأميركية التي فرضتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما على موسكو، ردّاً على الهجمات الإلكترونية الروسية التي استهدفت مؤسسات أميركية، بينها البريد الإلكتروني للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، والحملة الانتخابية لمرشحة الحزب هيلاري كلينتون.

وحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإنّ تحقيقات "إف بي آي"، تتركّز على اجتماع سري عقده كيسلياك في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مع فلين وكوشنر واستمر نحو عشرين دقيقة، طلب خلاله صهر الرئيس الأميركي فتح قناة اتصال سرية بين الكرملين والبيت الأبيض، لتجنّب رقابة أجهزة الاستخبارات الأميركية.