القوات العراقية تشدد الإجراءات الأمنية في الجانب الأيسر للموصل

القوات العراقية تشدد الإجراءات الأمنية في الجانب الأيسر للموصل...ومخاوف من تجدّد الهجمات

24 يونيو 2017
القوات الأمنية انتشرت بالمناطق السكنية بالموصل (توماس كويكس/فرانس برس)
+ الخط -

فرضت القوات العراقية، اليوم السبت، إجراءات أمنية مشددة، في الجانب الأيسر للموصل، خشية تعرّضه لهجمات جديدة من قبل تنظيم "داعش"، فيما نبّه وزير التربية العراقي محمد إقبال إلى أنّ جرائم التنظيم لن تنتهي إلا من خلال الاستئصال التام.

وقال مصدر في قيادة العمليات العراقية المشتركة، لـ"العربي الجديد"، إنّ أحياء الجهة الشرقية للموصل، شهدت في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، وصول أعداد كبيرة من عناصر الشرطة المحلية والجيش العراقي، موضحاً أنّ هذه القوات انتشرت عند مداخل ومخارج المناطق السكنية، ونفّذت حملة تفتيش طاولت بعض المناطق.

وأشار المصدر إلى نصب نقاط تفتيش متعددة لتدقيق أوراق السيارات وهويات المارة، مبيّناً أنّ هذه الإجراءات جاءت بسبب الخشية من تجدّد الهجمات على أحياء الساحل الأيسر للموصل، والذي أعلنت القوات العراقية، في وقت سابق، عن تحريره بالكامل.

وفرضت السلطات العراقية في الموصل، الليلة الماضية، حظراً للتجوال على أحياء الجانب الأيسر للمدينة، بعد الخروقات الأمنية والتفجيرات الانتحارية التي حدثت هناك.

وأعلنت "خلية الإعلام الحربي" العراقية، ليل الجمعة – السبت، عن سقوط قتلى وجرحى بثلاثة تفجيرات انتحارية ضربت الساحل الأيسر للموصل، موضحة، في بيان، أنّ ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة فجّروا أنفسهم في حي المثنى بالجهة الشرقية للموصل، ما أدى إلى سقوط عدد من المواطنين بين قتيل وجريح.

ودان وزير التربية العراقي المنحدر من الموصل محمد إقبال، اليوم السبت، التفجيرات الانتحارية التي ضربت حي المثنى في الساحل الأيسر للمدينة، منبّهاً، في بيان مقتضب، من أنّ جرائم "داعش" لن تنتهي إلا من خلال الاستئصال التام للتنظيم.

وقالت القوات العراقية في يناير/ كانون الثاني الماضي، إنّها حرّرت أحياء الجانب الأيسر للموصل بشكل كامل، بعد ثلاثة أشهر من القتال في معركة استعادة الموصل من سيطرة "داعش" التي انطلقت في 17 أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أُسندت مهمة حفظ الأمن في الجانب الأيسر للموصل، إلى قائد عمليات الجيش في نينوى اللواء الركن نجم الجبوري، بأمر من القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.