"نيويورك تايمز": بن سلمان مقتنع بإقامة علاقات مع إسرائيل

"نيويورك تايمز": ولي العهد السعودي الجديد مقتنع بإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل

22 يونيو 2017
تحذير أميركي من خيبة أمل بشأن بن سلمان(فرانس برس)
+ الخط -

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن خبراء أميركيين في شؤون الشرق الأوسط أن ولي العهد السعودي الجديد، محمد بن سلمان، مقتنع بضرورة إقامة علاقات طبيعية بين السعودية وإسرائيل في المستقبل، غير أنهم يشككون في ما إذا كان ولي العهد السعودي يريد لعب دور مهم في المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وكشفت الصحيفة وقائع زيارة ولي العهد السعودي إلى العاصمة الأميركية في شهر مارس/ آذار الماضي، واستقبال الرئيس دونالد ترامب له في البيت الأبيض، وتحدثت عن الحفاوة التي لاقاها الأمير السعودي، والاجتماعات الخاصة التي عقدها في منزل جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس، وزوج ابنته إيفانكا، التي شاركت أيضاً في تلك الاجتماعات، التي وضعت برنامج زيارة ترامب إلى العاصمة السعودية، ومهدت لانعقاد قمة الرياض الأميركية الإسلامية.

وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقة الشخصية بين محمد بن سلمان وبين كوشنر وابنة الرئيس ترامب، توطدت أكثر خلال زيارتهما المملكة ضمن الوفد الرئاسي الأميركي، إذ استضافهما الأمير السعودي في قصره الخاص.



وقالت "نيويورك تايمز" إن صهر الرئيس، الذي بدأ مهمته في إجراء وساطة في الشرق الأوسط للتوصل إلى اتفاق سلام، باجتماعه أمس مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، يراهن على دعم ولي العهد السعودي، لكن خبراء أميركيين يشككون في ما إذا كان ولي العهد السعودي يريد لعب دور مهم في هذه المفاوضات. 

وحسب مسؤولين أميركيين، فإن توقيع السعودية على "صفقة السلام" التي تسعى إدارة ترامب إلى إبرامها أمر في غاية الأهمية.

وتنقل الصحيفة عن خبراء في شؤون الشرق الأوسط أن ولي العهد السعودي مقتنع بضرورة إقامة علاقات طبيعية بين السعودية وإسرائيل في المستقبل.

وبحسب الصحيفة، في وقتٍ ترى إدارة ترامب في الأمير محمد "رجلاً إصلاحياً صاحب رؤية تحديثية"، يحذر مسؤولون أميركيون من أن البيت الأبيض قد يصاب بخيبة أمل، بسبب وجود قوى أخرى في السعودية "غير راضية عن تعيين شاب صغير لا يمتلك خبرة سياسية في منصب ولي العهد".

وتشير إلى أن ولي العهد على خلاف الأمراء الآخرين، لم يتلق تعليمه في الجامعات الغربية، وأنه لم يكن معروفاً في واشنطن عند تعيينه بمنصب ولي ولي العهد عام 2015، على عكس ابن عمه الأمير محمد بن نايف، ولي العهد السابق، الذي أقيل من منصبه الذي ارتبط بعلاقات وطيدة مع إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، رغم الخلاف مع الرياض بشأن المقاربة الأميركية للعلاقة مع إيران.

وتلفت "نيويورك تايمز" إلى أن محمد بن نايف كان قد أبلغ إدارة ترامب، عن طريق قنوات غير رسمية، امتعاضه من استقبال محمد بن سلمان في البيت الأبيض.