الشيوعي الفرنسي يجدد دعمه لفريدة عمراني في مواجهة فالس

الحزب الشيوعي الفرنسي يجدد دعمه لفريدة عمراني في مواجهة فالس

15 يونيو 2017
دعم غير مسبوق قدّمه فناون ومفكّرون لعمراني (فيسبوك)
+ الخط -
سارع المرشح مانويل فالس إلى نشر تغريدة يشكر فيها، منتخبين شيوعيين، كريستيان بيغاغليو ودييغو دياز، وثالثة انتخبت تحت قائمة الحزب الشيوعي، إيليز يغمور، الذين عبروا عن دعمهم له في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية، يوم الأحد القادم 18 يونيو/حزيران.


وقد أثار موقف هؤلاء المنتَخبين، فعلًا، ذهول كل أطياف اليسار، التي لم تتأخر كثيرًا، وسارعت، مساء يوم الأحد الماضي، وبعد معرفة النتائج الانتخابية، إلى التعبير عن دعمها الكامل لمرشحة "فرنسا غير الخاضعة"، فريدة عمراني، في مواجهة مانويل فالس، الذي تقدّم بترشيح مستقل، بعد أن رفض الحزب الاشتراكي منحه التزكية، بسبب تصويته في الدورة الأولى من الرئاسيات لصالح إيمانويل ماكرون ضد مرشح الحزب الرسمي، بونوا هامون، وبعد أن رفضت حركة "الجمهورية إلى الأمام"، هي الأخرى، السماح له بمنحه التزكية، وإن قررت ألا ترشح ضده أحدًا من أعضائها.


ولأن موقف هؤلاء المنتخبين الثلاثة المذكورين يهدد باتخاذ حركة "فرنسا غير الخاضعة" مواقف انتقامية، سارع الحزب الشيوعي، وتلاه الأمين العام للحزب، بيير لوران، إلى إصدار بيان يعبر فيه عن موقفه الرسمي والمبدئي، ويدعو إلى التصويت لصالح مرشحة "فرنسا غير الخاضعة"، فريدة عمراني، دونما تردد.




ومن جهته، عبّر ميشيل نواي، مرشح الحزب الشيوعي في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية، والذي لم يحقق سوى 7 في المائة، عن ذهوله وعدم فهمه لموقف هؤلاء المنتخبين، خصوصًا "حين ينظر المرء إلى حصيلة مانويل فالس ومشروعه"، ورأى في إسراع المرشح فالس بتوجيه الشكر لهم: "عملًا غير شريف من قبل فالس.. وإن مانويل فالس يجب أن يُهزَمَ"، وأشار ميشيل نواي إلى دعم سيرج داسو، وهو مالك صحيفة "لوفيغارو" اليمينية، والعضو في حزب "الجمهوريون"، والذي أدين، مؤخرًا، بسبب التهرب الضريبي، ولا يزال مُتابَعًا بتهمة شراء الأصوات الانتخابية لمانويل فالس في الدورة الثانية.


الموقف نفسه عبّرت عنه فدرالية الحزب الشيوعي، التي طالبت بالتصويت لصالح فريدة عمراني، مُذكّرةً بـ"نضالات الشيوعيين، إلى جانب الحركة الاجتماعية، ضد سياسات التقشف التي قادها مانويل فالس، حين كان رئيسًا للحكومة، والتي يريد مواصلتها، اليوم، عبر دعمه لبرنامج ماكرون اللاجتماعي".


ولم يتأخر بونوا هامون، الذي أيّد المرشح الشيوعي في الدورة الأولى، بسبب عدم وجود أي مرشح اشتراكي، في إعلان دعمه لمرشحة "فرنسا غير الخاضعة"، معتبرًا أن مانويل فالس "منخرطٌ في مشروع سياسي بعيد عن اليسار".


وتجدر الإشارة إلى أن ترشح فريدة عمراني في مواجهة مانويل فالس، حظي بدعم غير مسبوق من العديد من الفنانين والأدباء والمفكرين المرموقين والمناضلين، ونشر بيان دعمهم في موقع "ميديا بارت" الإخباري بعنوان: "لماذا ندعم ترشح فريدة عمراني ويوليس راباتي"، ونقرأ فيه: "إن مدينتي المرشحين، عمراني ومساعدها راباتي، هما إيفري وكورباي-إيسون، اكتسحتهما محسوبية وفساد سيرج داسو وأيضًا تصرفات مانويل فالس، أحد أهمّ المسؤولين عن الفشل المدوّي لولاية الرئيس هولاند".


ونجد من بين الموقعين، الروائي الفرنسي- الجيبوتي عبد الرحمن الوابري، والكاتبة الكبيرة آن إيرنو، والفيلسوف ديديي إريبون، والفيلسوف أنطونيو نيغري، والفيلسوف إيريك فاسان، وميكائيل فويسيل، وغيرهم.


ويرى الكثير من المراقبين أن هزيمة مانويل فالس في هذه الانتخابات، إن حدثت، ستقضي على مستقبله السياسي، وتجهض، نهائيًّا، طموحه السياسي الجموح. ​