الوساطة المغربية في ثالث محطاتها: بوريطة يلتقي العاهل السعودي

الوساطة المغربية في ثالث محطاتها: بوريطة يلتقي العاهل السعودي

14 يونيو 2017
بوريطة خلال لقائه العاهل السعودي (واس)
+ الخط -




بلغت الوساطة المغربية، لتشجيع الحوار بين أطراف الأزمة الخليجية، محطتها الثالثة، إذ وصل وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إلى السعودية، ضمن جولة تضمنت زيارة أبوظبي، والكويت للتوسّط في الأزمة.

واستقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء أمس الثلاثاء، في قصر السلام بجدة غربي المملكة، الوزير المغربي.

وقالت وكالة الأنباء المغربية، إنّ "بوريطة أبلغ، خادم الحرمين الشريفين، رسالة شفوية من العاهل المغربي الملك محمد السادس"، دون أن تكشف عن مضمونها.

ووصل بوريطة السعودية، قادماً من الكويت، في إطار جولة وساطة المغرب لحل الأزمة الخليجية، بدأها الإثنين بزيارة أبو ظبي.

وكان بوريطة، قد نقل، أمس الثلاثاء، لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، رسالة شفوية من العاهل المغربي الملك محمد السادس، "عبّر فيها عن دعمه الكامل لمساعي وجهود أمير الكويت لرأب صدع البيت الخليجي، واحتواء الأزمة الخليجية وإزالة الخلافات من خلال الحوار بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي"، بحسب "الأناضول".

وسبقت محطة بوريطة في الكويت، زيارة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، في إطار المساعي التي أعلن المغرب عن استعداده لمباشرتها، "في سبيل تشجيع حوار صريح وشامل بين أطراف الأزمة الخليجية".

وأعلنت الخارجية المغربية، مساء الإثنين، عن إبلاغ وزير الخارجية المغربي، ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رسالة شفوية من الملك محمد السادس، من دون أن توضح فحواها.

وكان "العربي الجديد" قد كشف، أول أمس الإثنين، أنّ بوريطة سيزور قريباً عواصم المنطقة، ومن ضمنها الدوحة، وذلك بعدما أعربت الرباط عن استعدادها للتوسط.


وأعلن المغرب عن رفضه ربط موقفه إزاء الأزمة القائمة بين دولة قطر من جهة، ودول عربية من جهة ثانية، بمواقف "أطراف غير عربية، تحاول استغلال الأزمة لتعزيز تموقعها في المنطقة والمس بالمصالح العليا لهذه الدول"، في إشارة ضمنية على ما يبدو لإيران.

وقالت الخارجية المغربية، في بيان، الإثنين، إنّ "المغرب لا يحتاج إلى تقديم دليل أو تأكيد على تضامنه الموصول مع الدول الخليجية الشقيقة، انطلاقاً من حرب الخليج الأولى (بين العراق وإيران بين عامي 1980 و1988)".

وأشار إلى "دعم الرباط سيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى)، ثم قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، تضامناً مع مملكة البحرين، وأخيراً مشاركته في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، حيث سقط شهداء مغاربة اختلطت دماؤهم بدماء إخوانهم في الخليج".

وأوضح البيان، أنّ الهاجس الرئيسي للمغرب يبقى "هو تدعيم الاستقرار في هذه الدول، وليظل مجلس التعاون الخليجي محافظاً على مكانته المتميزة، كنموذج ناجح للتعاون الإقليمي".

ولفت المغرب، إلى أنّ موقفه إزاء الأزمة القائمة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر وبلدان عربية أخرى من جهة، ودولة قطر من جهة أخرى، "نابع من المبادئ الواضحة التي تنبني عليها السياسة الخارجية للمملكة".