إخوان الأردن: نمد يدنا للجميع.. ومطالبات "رفع الظلم" تتواصل

إخوان الأردن: نمد يدنا للجميع.. ومطالبات "رفع الظلم" تتواصل

14 يونيو 2017
تحاول جماعة الإخوان استعادة حضورها في الأردن (Getty)
+ الخط -



لا تدّخر جماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن، وحلفائها وأصدقائها، فرصة لتأكيد ضرورة تصويب العلاقة بين الجماعة والدولة، بعدما وصلت منذ أكثر من عامين إلى طريق مسدود.

وفي هذا السياق، واصل مراقب عام الجماعة، عبد الحميد الذنيبات،  توجيه الرسائل، وآخرها، مساء يوم الثلاثاء، خلال حفل إفطار أقامه حزب "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، قال خلاله "نمد يدنا لجميع القوى الرسمية والشعبية للتعاون والعمل، نحن منحازون دوماً لمصالح الوطن وأمنه واستقراره، وكنا ولا نزال على الدوام في خندق الوطن في مقدمة الصفوف لخدمته".

الذنيبات، الذي يقود الجماعة التي تعتبرها الحكومة منذ مارس/آذار 2015 جماعة غير مرخصة أو غير شرعية، في أعقاب ترخيص جمعية سياسية تحمل اسم "جمعية جماعة الأخوان المسلمين في الأردن"، أكد "ضرورة مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تعيشها المملكة من خلال رص الصفوف دون إقصاء أو تهميش لأحد". وأعاد التذكير بدور الجماعة، قائلاً "نحمل رسالة لمجتمعنا وشعبنا، لا نعيش لأنفسنا ولا لأهدافنا الخاصة، تزداد سعادتنا ونشعر برضا الضمير عندما نضحي من أجل الوطن والشعب".

وكانت كلمة الذنيبات في حفل الإفطار، أوضح ظهور علني له منذ تقلده موقع المراقب العام يونيو/حزيران 2016، حيث وجدت الجماعة نفسها مجبرة على العمل في الظل، نتيجة التضييق الرسمي على أنشطتها وإغلاق مقارها،علاوة على التضييق الذي طاول أنشطة حزب "جبهة العمل الإسلامي".

وأنيط باللجنة المؤقتة للجماعة التي يقودها الذنيبات، مهمتان رئيستان، الأولى تشكيل تحالفات واسعة مع القوى السياسية والاجتماعية، والثانية العمل على تصويب العلاقة بين الجماعة والدولة، كما تؤكد مصادر إخوانية، وفيما تشير المصادر إلى نجاح كبير في المهمة الأولى، تعترف بعدم إحداث اختراق يذكر في المهمة الثانية.

أما أمين عام حزب "العمل الإسلامي"، محمد الزيود، وبعد أن أكد ضرورة "تعزيز اللحمة الوطنية وتمتين الصف الداخلي، والتلاحم بين النظام والشعب وبين مختلف المكونات والقوى الوطنية الرسمية والشعبية"، ناشد العاهل الأردني "رفع الظلم الواقع على جماعة الإخوان المسلمين التي كانت وما زالت وستبقى في خندق الوطن تخدمه وتبنيه وتدافع عنه بالمهج والأرواح لإنتاج حالة وطنية من الوحدة والانسجام تدفع عن الأردن كل الصعوبات".

رسائل الجماعة والحزب الرمضانية، ليست الأولى، إذ سبقتها العديد من الرسائل كان آخرها في 5 مايو/أيار الماضي، عندما دعا رئيس كتلة الإصلاح النيابية، المحسوبة على الحركة الإسلامية، عبد الله العكايلة، العاهل الأردني من تحت قبة البرلمان إلى إزالة ما اعتبره ظلماً ومحاصرة تتعرض لهما الجماعة.

من جهتها، تواصل الحكومة الأردنية سياسة صم الآذان، محافظة على قطيعة لا ترتقي إلى تصنيف الجماعة حركة "إرهابية" ولا تتضمن مطاردة كوادرها.

دلالات