أردوغان: مجرد مناقشة نقل سفارة واشنطن للقدس خطأ كبير

أردوغان: مجرد مناقشة نقل سفارة واشنطن للقدس خطأ كبير

08 مايو 2017
أردوغان: وثيقة "حماس" الجديدة خطوة هامة (محمد علي أوزكان/الأناضول)
+ الخط -
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، إنه "من الخطأ الكبير مجرد مناقشة مسألة نقل سفارة الولايات المتحدة الأميركية في إسرائيل إلى القدس"، كاشفا عن أن أنقرة "حذّرت من ذلك على أعلى المستويات"، معتبرا أن "وثيقة "حماس" الجديدة خطوة هامة".

وذكر الرئيس التركي، خلال كلمة في مؤتمر أوقاف القدس بإسطنبول، أن "البعض يعتقد أن مسألة نقل السفارة الأميركية إلى القدس تشبه تغيير لوحة تعريف، لكن القضية ليست بهذه البساطة".

مشيرا إلى أن "الطريق الوحيد للحل هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية، ضمن حدود 1967. ولهذا يجب ممارسة ضغوط على إسرائيل".

وأوضح أردوغان، وفق ما نقلته "الأناضول"، أنه "ليس من الممكن ضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من دون حل عادل للقضية الفلسطينية. نحن بحاجة أولًا إلى احترام القوانين والقرارات الدولية، وليس لأيّ كان أو أي بلد أن يكون فوق القانون"، معبرا عن ترحيبه "الحذِر" ودعمه لـ"التطورات التي شهدتها مسيرة السلام مؤخرا، وسنواصل دعم الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الدولة الفلسطينية بقيادة رئيسها محمود عباس".

وفي السياق، اعتبر الرئيس التركي أن وثيقة "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) السياسية الجديدة "خطوة هامة، سواء من أجل القضية الفلسطينية، أو التوافق بين حركتي "حماس" و"فتح"".

وذكر أن "الإفلات من العقاب يزيد من عدوانية الجناة"، مشددا على أن "هذا هو السبب الذي يزيد من عدد الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين. جميع محاولات تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة محكوم عليها بالفشل، ما لم تتم المحاسبة عن الجرائم والمجازر المرتكبة".

وفي تعليقه على مشروع القانون الإسرائيلي الداعي إلى حظر رفع الأذان في القدس، خاطب الإسرائيليين قائلا: "إن كنتم واثقين من معتقداتكم، عليكم ألا تخافوا من حرية المعتقدات، فنحن واثقون من معتقداتنا، لذلك لا نخشى حرية المعتقدات".

وقال: "انطلاقاً من معتقداتنا ومسؤولياتنا التاريخية المتوارثة، فإننا نولي اهتماماً كبيراً للقدس وقضيتها ولكفاح إخوتنا الفلسطينيين، من أجل العدل والحق، ونبذل جهوداً مضاعفة لجعل القدس مدينة الأمن والاستقرار والسلام مجدداً"، داعيا "المسلمين إلى الإكثار من زيارة القدس والمسجد الأقصى، فالأرقام تظهر تقاعسنا في القيام بهذه المهمة".