هيئة مراقبة الانتخابات الفرنسية تحقّق في قرصنة حملة ماكرون

هيئة مراقبة الانتخابات الفرنسية تحقّق في قرصنة حملة ماكرون

06 مايو 2017
اجتماع للجنة الإشراف على الانتخابات اليوم (لويك فينانس/فرانس برس)
+ الخط -


عشية الدورة الثانية من السباق الرئاسي، أعلنت هيئة مراقبة الانتخابات الفرنسية، أنّها ستحقّق في هجوم قرصنة وتسريب وثائق استهدف المرشح الرئاسي إيمانويل ماكرون، فيما أعلنت وسيلتا إعلام روسيتان، عن نيتهما ملاحقة الأخير لاتهامات بنشر أخبار "كاذبة".

وقالت اللجنة التي تشرف على الحملة الانتخابية، في بيان، وفق ما أوردت وكالة "أسوشييتد برس"، إنّها ستعقد اجتماعاً، اليوم السبت، بعد تسريب ليلة أمس الجمعة، محذرة من أنّ بعض الوثائق المسربة "مزيفة" على الأرجح.

وطالبت اللجنة وسائل الإعلام بعدم إعادة نشر المعلومات التي جرى الوصول إليها عبر عمليات التسلل الإلكتروني التي استهدفت حملة ماكرون، محذّرة من أنّ نشر أو إعادة نشر المعلومات قد تمثّل "تهمة جنائية".

وكانت الحملة الانتخابية لماكرون قد ندّدت بما قالت إنّه اختراق "ضخم ومنسق" تعرّضت له.

وأوضح بيان للحملة، صدر في وقت متأخر مساء الجمعة، أنّ بعض رسائل البريد الإلكتروني والوثائق المالية الخاصة بها قد تمّ اختراقها منذ بضعة أسابيع، ويجري حالياً تعميمها على وسائل التواصل الاجتماعي، "لكنّها اختلطت بوثائق مزورة".

واعتبرت حملة ماكرون أنّ كل من يقف وراء الوثائق المسربة يحاول "إثارة الشكوك والتضليل" ويزعزع استقرار جولة الإعادة الرئاسية التي ستجري غداً الأحد، وهو ما يشبه حادثة الرسائل الإلكترونية التي تسرّبت من حملة مرشحة الحزب الديمقراطي الأميركي في الانتخابات السابقة هيلارى كلينتون.

ويخوض ماكرون، رئيس حركة "إلى الأمام"، الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، غداً الأحد، في مواجهة مرشحة اليمين المتطرف، زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" مارين لوبان.

في هذا الوقت، أعلنت شبكة "روسيا اليوم" ووكالة "سبوتنيك" الروسيتان القريبتان من الكرملين، أنّهما تنويان ملاحقة ماكرون لاتهامات بنشر أنباء كاذبة.

وقالت رئيسة تحرير الوسيلتين الإعلاميتين مرغريتا سيمونيان، في تغريدة على "تويتر": "لم نعد نحتمل مثل هذه الأكاذيب، سنتقدّم بشكوى أمام القضاء"، دون أن توضح الإجراءات التي ستقوم بها.

وكان ماكرون قد تحدّث في فبراير/ شباط الماضي، عن "هجمات متكررة" على الموقع الإلكتروني لحملته الانتخابية مصدرها أوكرانيا خصوصاً، وكذلك نشر شائعات أو "تصريحات مهينة" له من قبل المواقع الإلكترونية الروسية العامة "سبوتنيك" و"روسيا اليوم" باللغة الفرنسية.

وشكك الناطق باسم ماكرون بنجامان غريفو، بشكل مباشر بالكرملين، واتهمه "باختيار المرشحين" وخصوصاً مارين لوبان، التي ستتنافس مع ماكرون في الدورة الثانية من الاقتراع.

ونفى الكرملين بشكل قاطع هذه الاتهامات، مؤكداً أنّه "لم ينو يوماً التدخّل في الشؤون الداخلية لأي بلد".

وتقدّم ماكرون بشكوى، أول أمس الخميس، بعدما أكدت لوبان، خلال مناظرة تلفزيونية، مساء الأربعاء، أنّه يمتلك حساباً مالياً في البهاماس.

وبينما فتح القضاء، الخميس، تحقيقاً لمعرفة مصدر هذه المعلومات، قالت مصادر في محيط ماكرون، لوكالة "فرانس برس"، إنّ النبأ نقلته بشكل واسع حسابات قريبة من "سبوتنيك" و"روسيا اليوم" ومواقع أخرى قريبة من الرئاسة الروسية.

ونفت "سبوتنيك"، مساء الجمعة، هذه الاتهامات، وقالت، في بيان، إنّها لم تنشر شيئاً عن هذه الشائعة خلال مناظرة، مساء الأربعاء، بل نشرت في اليوم التالي مقالاً عن الشكوى التي تقدّم بها ماكرون.

واعتبرت "سبوتنيك"، في بيان، أنّ "ذكر (سبوتنيك) و(روسيا اليوم) من قبل قيادة حملة ماكرون في إطار التحقيق، غير مبرّر إطلاقاً. إنّه مثال يشير إلى نشوء تزوير هدفه خداع ثقة القراء".

وأضاف بيان "سبوتنيك"، الذي نشر على موقعها الإلكتروني، أنّ "(سبوتنيك) تنوي مشاورة محاميها بشأن الاتهامات الكاذبة التي تصدر باستمرار عن قيادة حملة (إلى الإمام)".