ولايتي لـ"العربي الجديد": التصريحات السعودية بحق إيران غير ناضجة

ولايتي لـ"العربي الجديد": التصريحات السعودية بحق إيران غير ناضجة

05 مايو 2017
ولايتي انتقد التصريحات السعودية (العربي الجديد)
+ الخط -

رفض مستشار المرشد الإيراني الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، التصريحات الصادرة أخيرا على لسان ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان، بأنّ "لا فائدة من الحوار مع إيران، التي تسعى للوصول لقبلة المسلمين، والسيطرة على العالم الإسلامي"، منتقداً كذلك "سياساتها في المنطقة، واليمن على وجه الخصوص".

وفي تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، اعتبر ولايتي أن التصريحات السعودية "غير ناضجة، وتدل على عدم خبرة وزير الدفاع السعودي وقلة تجربته"، وقال "من لديهم الخبرة والتجربة في السياسة الخارجية السعودية، لا يمكن أن يصدروا تصريحات من هذا القبيل"، حسب تعبيره.

وفي السياق ذاته، وجّهت طهران، اليوم الجمعة، رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، اعترضت فيها على ما جاء على لسان بن سلمان، إذ وصف ممثل إيران في الأمم المتحدة، غلام علي خوشرو، في نص الرسالة، التصريحات السعودية الأخيرة بـ"التحريضية وغير القانونية".

وأضاف خوشرو أن "المملكة تدعم التطرف والإرهاب في المنطقة، وقد تعرضت الحدود الجنوبية الشرقية لإيران لهجوم أخيرا، تسبب بمقتل تسعة من حرس الحدود، على يد مسلحين مدعومين من السعودية"، حسب قوله.

كما حمّل المسؤول الإيراني ذاته مسؤولية ما يحدث في المنطقة للرياض، واصفا سياساتها بـ"غير المسؤولة"، داعياً المجتمع الدولي لـ"الوقوف بوجهها".

وقال المتحدث ذاته إن "إيران تعمل جاهدة لتحقيق أمن واستقرار المنطقة، وهذا عكس ما تروج له السعودية، فليس لدى طهران أي نية لتخريب علاقاتها مع الجيران"، مبدياً استعداد بلاده لـ"الدخول في حوار لحل مسائل الإقليم العالقة"، قائلا إن "إيران تأمل أن تقتنع السعودية بهذا الخطاب".

من ناحيته، ذكر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في كلمة ألقاها في إحدى الجامعات الإيرانية، أن الهجوم على السفارة السعودية في إيران، في وقت سابق، والذي أدى لقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أعطى مبررا للرياض لتصعد ضد طهران، ما أدى لـ"استمرار السياسات المعادية لها"، منتقدا دور بعض المتشددين في البلاد.




المساهمون