العبادي يطلق يد "الحشد" في الحدود مع سورية

العبادي يطلق يد "الحشد" في الحدود مع سورية

31 مايو 2017
مخاوف من ارتكاب المليشيا انتهاكات جديدة (خليل مزرعاوي/فرانس برس)
+ الخط -

أطلق رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، يد مليشيا "الحشد الشعبي" في الحدود السورية، وخوّلهم مسك الأرض بعد الانتهاء من السيطرة عليها بشكل كامل، بينما ترنو عيون "الحشد" إلى تلعفر مستغلين الظروف السياسية التي تصب بصالح أجنداتهم.

وقال نائب قريب من التحالف الوطني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العبادي، وفي إطار محاولته لاستمالة الحشد الشعبي لصفه، في الانتخابات المقبلة، مستمر بإجراء الحوارات مع قادتها"، مبينا أنّ "الحشد بدا وكأنّه بيضة القبان بين كتل التحالف الوطني المتصارعة على السلطة، وتحديدا بين العبادي والمالكي، والذين يسعى كل منهما لكسب الحشد لجانبه".

وأضاف أنّ "الحشد استغلّ فرصة حاجة العبادي له، مستغلا ذلك بتحقيق مكاسب خاصة، وزاد من شروطه على العبادي"، مبينا أنّه "بعدما حصل على الموافقة على التحرّك العسكري نحو بلدة القيروان (غرب الموصل)، حصل اليوم على تخويل من قبل العبادي بمسك الأرض في غرب الموصل والحدود مع سورية، بينما ما زال موضوع الهجوم على تلعفر قيد البحث، وتسعى الحشد على الحصول أيضا على تخويل من قبل العبادي بالهجوم عليها والسيطرة عليها، لكنّ العبادي ما زال غير مقتنع بذلك".

وأشار إلى أنّ "الحشد نقل قطعاً كبيرة وأسلحة ومعدات الى الجانب الغربي القريب من سورية، في إطار استعداداته لمسك الأرض فيها بعد الانتهاء من السيطرة عليها، وسيؤسس لقاعدة عسكرية له في المحور الغربي قرب الحدود العراقية – السورية".

من جهته، أكد نائب رئيس هيئة مليشيا "الحشد" أبو مهدي المهندس، أنّ "تأخر تحرير بلدة تلعفر سببه قضايا سياسية وفنية".

وقال المهندس، في تصريح له نشره موقع "الحشد"، إنّ "قوات الحشد تحاصر تلعفر منذ أشهر طويلة بـ 360 درجة"، مبينا أنّ "ما يؤخر انطلاق عمليات تحرير البلدة، هي أمور فنية وليست سياسية فقط"، مؤكدا "العزم على تسريع عمليات الحشد خلال شهر رمضان".

وأوضح أنّ "قوات الحشد لا تعتمد على التحالف الدولي في عملياتها، ولا توجد لدينا أي اجتماعات مع الجانب الأميركي"، مشدّدا "الحشد ليس لديه أي ارتباط بالتحالف الدولي، ولا يوجد حتى تنسيق معه، وإنّ وصولنا الى الحدود السورية كان بناءً على قرار عراقي".

ويعوّل أهالي بلدة تلعفر (غرب الموصل) على وعود حصلوا عليها من قبل العبادي، بمنع دخول مليشيا "الحشد" الى بلدتهم، وأنّ تحريرها سيكون من قبل الجيش، لكن ومع ذلك ما زال الأهالي يتخوفون من تغيير رأي العبادي والسماح للحشد باقتحام بلدتهم، ما يعني حدوث انتهاكات وفظاعات كبيرة فيها.