زوجة مروان البرغوثي تؤكد أنه لم يعلّق إضرابه بعد

فدوى البرغوثي: مروان لم يعلّق إضرابه بعد

29 مايو 2017
فدوى: 99% من الأسرى المضربين عادوا لأقسامهم(فرانس برس)
+ الخط -
قالت زوجة الأسير القيادي في حركة "فتح"، مروان البرغوثي، المحامية فدوى البرغوثي، اليوم الإثنين، إن "زوجها لم يعلق إضرابه حتى الآن، حتى يتأكد من أن الجميع عاد لقسمه قبل الإضراب، ويطمئن أن لا أحد تم عقابه، ويطمئن على وضع الأسرى والمرضى".

وأضافت فدوى البرغوثي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن لديها تأكيدات أن 99 في المائة من الأسرى المضربين عن الطعام عادوا لأقسامهم في السجون، وأن زوجها يريد أن يطمئن على الأسرى وعودتهم إلى أقسامهم، وسيقوم بإصدار بيان باسم قيادة الإضراب، عند أول زيارة له.

وأوضحت أن زوجها ما زال مضرباً عن الطعام ولم يعلق إضرابه بناء على عهد أخذه على نفسه بأن يكون آخر أسير يعلق إضرابه، إذ إن القرار هو أن يقوم كل أسير بتعليق إضرابه في القسم والغرفة التي كان فيها قبل الإضراب.

ويأتي التأكيد، على أن مروان البرغوثي ما زال مضرباً، منافياً لما صرح به رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، اليوم، حينما صرح أن البرغوثي علق إضرابه وتناول "الشوربة".

وأكّدت فدوى أن رسالة وصلتها من عميد الأسرى الفلسطينيين، كريم يونس، عصر اليوم الإثنين، بعد زيارة شقيقه نديم له في سجن هداريم، أكد فيها أن "المعلومات ترد إلى مروان البرغوثي تباعاً"، وأن مروان وكريم يقومان بمتابعة من عاد من الأسرى إلى قسمه ومن لم يعد حتى الآن.

وقال نديم نقلاً عن كريم يونس: "هذه من أشرس معارك الأسرى مع إدارة السجون الإسرائيلية، وأن الإنجازات التي تحققت من أهم الإنجازات التي تحققت على مدى 50 سنة الماضية".

يذكر أنه تم تشكيل لجنة قبل الإضراب تضم كل الفصائل في معتقل "هداريم"، وهي الجبهة الشعبية، وممثلها كميل حنيش، والجبهة الديمقراطية، وممثلها وجدي جودة، وممثل "فتح" عمار مرضي، فيما لم يتسن معرفة ممثلي كل من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي". ويتمسك البرغوثي بإبلاغ ممثلي الفصائل بما تم التوافق عليه، ومن الواضح أنه لم يتم إخبار الجميع حتى اللحظة، حسب ما رشَح من معلومات.

وفي هذا السياق، قالت فدوى البرغوثي "أبو القسام كان متفقاً مع ممثلي هذه الفصائل، على قاعدة أن من يدخل معنا في الإضراب يشاركنا القرار، ومن يلتحق بنا يلتزم بالقرار".

وما زالت طريقة إعلان تعليق الإضراب تحظى بانتقادات واسعة ومتزايدة، سواء من عائلات الأسرى أو المتابعين والمهتمين بملف إضراب الأسرى، حيث تم إعلان تعليق الإضراب بعد اتصال أحد الأسرى بوزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، وإبلاغه بأن لجنة الإضراب توافقت مع إدارة مصلحة السجون على تعليق الإضراب، بعد الاستجابة لعدد من المطالب، فيما تم تشكيل لجنة لبحث بقية المطالب.

وعلم "العربي الجديد" أن "مصلحة السجون منعت مروان البرغوثي من الاتصال برئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، وبرئيس نادي الأسير، قدورة فارس، وبزوجته فدوى البرغوثي، لإبلاغ أي منهم بقرار تعليق الإضراب"، وذلك حسب ما رشح من مصادر مطلعة.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن تعليق إضراب للأسرى من الخارج، وتحديداً من قبل مسؤولين في السلطة، حيث جرت العادة على أن يتم الإعلان عن مثل هذه القرارات من قبل هيئة شؤون الأسرى أو نادي الأسير، وهي جهات الاختصاص الوحيدة بشأن الأسرى.

وحسب المصادر، فإن اللجنة، التي تم تشكيلها من قيادة الإضراب لمتابعة بقية مطالب الإضراب، يترأسها كريم يونس، بتفويض من البرغوثي.


ويقبع البرغوثي حالياً في سجن "هداريم"، وقدم محاميه، يوم الأحد، طلبا للمستشار العسكري الإسرائيلي لزيارته، لكنه لم يتلق جواباً حتى الآن.