أحمد سعدات: عجز الاحتلال عن كسر الإضراب نصر للأسرى

أحمد سعدات: عجز الاحتلال عن كسر الإضراب نصر للأسرى

28 مايو 2017
سعدات: الانتصار ثمرة جهود شعبنا (Getty)
+ الخط -
وجه الأمين العام لـ"لجبهة الشعبية لتحرير فلسطينأحمد سعدات، اليوم الأحد، رسالة إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية وأحرار العالم قال فيها إن "الأسرى بإرادتهم الفولاذية صنعوا ملحمة جديدة، وأثبتوا أنّ الحقوق تنتزع ولا تُستجدى".

وأضاف سعدات، في بيان أصدره من معتقل "ريمون"، أن الأسرى الذين أضربوا عن الطعام، "أفشلوا بصمودهم وإرادتهم وعزيمتهم كل المحاولات التي كانت تهدف لإجهاض الإضراب وتفكيكه، وقد صنع الأسرى على امتداد 41 يوما، ملحمة جديدة في مواجهة الاحتلال، تضاف إلى نضالات شعبنا في محطات الحركة الوطنية المتعاقبة".

وتابع: "لقد حاول الاحتلال دون أن يستثني كل مخزون القمع الذي ساهم في تدهور الحالة الصحية للأسرى، عبر الممارسات القمعية والإجراءات بحق المضربين، وفي مقدمتها سياسة النقل التعسفي، والتي لم تتوقف حتى اللحظات الأخيرة، إضافة إلى محاولات بث الأكاذيب والإشاعات والتشكيك، إلا أن الأسرى الأبطال واجهوا كل هذه السياسات والممارسات بصلابة وإرادة فولاذية".

وأشار إلى أنه "من المبكر تقييم إنجازات الإضراب قبل صدور بيان رسمي من قيادة الإضراب، مع ذلك نستطيع القول إن عجز الاحتلال عن كسر الإضراب أو احتوائه يشكّل نصراً للأسرى وإرادتهم وتصميمهم على مواصلة المواجهة، ولهذا النصر دلالاته الهامة، أولها إعادة التأكيد على حقيقة أن الحقوق تنتزع ولا تُستجدى، وأن المقاومة شكّلت الرافعة الأساس لكل إنجازات شعبنا في محطات ثورته المتعاقبة".

ولفت سعدات إلى أن الدلالة الثانية هو "أن اختلاف فصائل الحركة الوطنية الأسيرة وإسقاطات عملية الانقسام، لم يحل دون توحيد فصائل العمل الوطني والإسلامي في ميادين المواجهة، ما دامت البوصلة موجهة نحو جبهة التناقض الرئيس مع الاحتلال".

وأوضح أن "الدلالة الثالثة أن المواجهة لا تنتهي مع نهاية الإضراب، بل يجب أن تتواصل من أجل تصليب منجزات الإضراب وتوسيعها، والبناء عليها لإعادة بناء وتوحيد جسم الحركة الوطنية الأسيرة ومضاعفة دورها ومغادرة حالة التشرذم والانقسام وتقديم النموذج الحي لشعبنا لدفع الجهود الصادقة نحو مغادرة الوضع الفلسطيني لأزمته الراهنة وطي ملف الانقسام".

وأكد سعدات أن "هذا الانتصار كان أيضاً ثمرة لجهود شعبنا والتفافهم حول الإضراب أفراداً ومؤسسات وطنية وحقوقية وإنسانية وشعبية وتضحيات الشهداء والجرحى والمعتقلين، ودعم وإسناد القوى الشعبية العربية على امتداد الوطن العربي وأحرار العالم من قوى ومنظمات شعبية ولجان التضامن وبرلمانيون وتفرعات الحركة الشعبية المناهضة للعولمة، ولجان المقاطعة الدولية BDS. لكل هؤلاء الذين شاركونا في الإنهاء المشرف لإضرابنا كل التحية والتقدير والتثمين، ونخص بالذكر ذوي الشهداء والجرحى والمعتقلين".

ورأى أن "أقل شيء يجب أن تقدمه فصائل شعبنا الوطنية لدعم الأسرى وتعزيز صمودهم هو استعادة وحدتنا الوطنية وشق طريق النهوض ومغادرة حالة المراوحة حول الذات. مرة أخرى كل التحية لكل القوى الشعبية وطنياً وعربيا ودولياً والتي ساهمت في تعزيز صمود الأسرى وإيصال معركتهم إلى جادة النصر".