ترامب بصدد ترتيبات جديدة لاحتواء أزمة العلاقة مع روسيا

ترامب يعتزم إجراء ترتيبات جديدة بخصوص أزمة العلاقة مع روسيا

28 مايو 2017
الإجراءات قد تتضمن خفض عمل كوشنر (Getty)
+ الخط -
قال عديد من المساعدين والمقربين من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إن الرئيس ومستشاريه يدرسون عدة إجراءات من أجل احتواء أزمة العلاقة مع روسيا، التي تهدد بإنهاء رئاسته.

وبعد عودة ترامب إلى واشنطن ليلة السبت من رحلة خارجية، استغرقت تسعة أيام ووفرت فترة راحة من الجدل فى البلاد، يعتزم البيت الأبيض، أن يواجه بقوة أكثر من أي وقت، سلسلة المعلومات حول الاتصالات بين مقربين من ترامب، بمن فيهم جاريد كوشنر صهر الرئيس، وكبار المستشارين، وبين روسيا.

وتتضمن الإجراءات الجديدة، إعادة تأهيل وتعزيز لموظفي البيت الأبيض، إضافة إلى إيجاد وسائل لإحياء برنامج ترامب السياسى المتوقف فى الكونغرس، ولإصلاح واسع النطاق لطريقة اتصال البيت الأبيض مع الجمهور.

ويشمل ذلك مقترحات لمزيد من التنقل والتجمهرات على مستوى البلاد، حتى يتسنى للرئيس التحدث مباشرة إلى مؤيديه، فضلا عن التغييرات في وتيرة وطبيعة الإحاطة الإعلامية، وربما يشمل ذلك الدور المتضائل للمتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبيسر.

ويمكن أن تشمل الإجراءات، حسب الصحيفة، عودة بعض الأسماء التي كانت مرتبطة بحملة ترامب من أجل التعزيز، بما في ذلك كوري ليواندوفسكي، الذي تم تعيينه كمدير للحملة منذ ما يقرب العام، وديفيد ن. بوسي، الذي كان نائب مدير الحملة. 

وفي الوقت نفسه، يدرس محامي البيت الأبيض دونالد ماكغان توسيع مكتبه، ويقوم فريق قانوني خارجي بقيادة مارك إي. كاسويتز بالاستعداد للاجتماع مع ترامب وتوجيهه، بما في ذلك ما إذا كان ينبغي أن يواصل التعليق على التحقيقات الروسية على تويتر.

وكان السفير الروسي في واشنطن، سيرغي كيسلياك، قد أبلغ رؤساءه في كانون الأول/ ديسمبر أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب ومستشاره، طلب منه إنشاء قناة اتصالات خاصة مع الكرملين باستخدام المرافق الروسية في الولايات المتحدة.

وقد لعب كوشنر دوراً نشطاً في الجهود الرامية إلى إعادة التفكير وإعادة ترتيب فريق الاتصالات وتحسين العملية البديلة للبيت الأبيض، وتطوير مجموعة داخلية للاستجابة لتدفق القصص السلبية والكشف عن التحقيقات التي أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي حول روسيا.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست مساء الجمعة أن كوشنر وسفير روسيا لدى واشنطن بحثا إمكانية إقامة قناة سرية ومأمونة للاتصالات بين فريق ترامب الانتقالي والكرملين باستخدام المرافق الدبلوماسية الروسية.

وقد ناقش بعض مساعدي البيت الأبيض فيما بينهم، بعد كشف المحادثات بين صهر ترامب والسفير الروسي، ما إذا كان ينبغي أن يلعب كوشنر دورا أقل، أو حتى أخذ إجازة، على الأقل، حتى تهدأ القضايا المتعلقة بروسيا، ولكنهم كانوا يترددون في مناقشة هذا الرأي معه. وقال مقربون من كوشنر إنه ليس لديه خطط للقيام بدور مخفض.


(العربي الجديد)