الحكومة الشرعية بعدن: جولات الزبيدي وبن بريك تقودهما للقاهرة

حكومة بن دغر في عدن... والقاهرة أحدث محطة لجولات الزبيدي وبن بريك

27 مايو 2017
عاد بن دغر برفقة وزراء إلى عدن(صالح العبيدي/فرانس برس)
+ الخط -

بعد سلسلة الأحداث الدراماتيكية التي شهدتها مدينة عدن، جنوبي اليمن، أخيراً، هبطت طائرة الحكومة الشرعية في مطار عدن الدولي، أمس الجمعة، في وقت يواصل الرجل الأول والثاني بما يُسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، جولة خارجية، وسط أنباء عن زيارة مرتقبة من المقرر أن يقوما بها إلى العاصمة المصرية القاهرة. وأكدت مصادر محلية في عدن، لـ"العربي الجديد"، أن الحكومة الشرعية، التي يترأسها أحمد عبيد بن دغر، اختارت افتتاح تشغيل المحطة الكهربائية الممولة من قطر، كأول خطوة لها مع العودة، بعد أزمة خانقة عاشتها عدن خلال الأسابيع الماضية، بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، في المدينة التي تعد الكهرباء إحدى حاجاتها الأساسية مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فترة الصيف.

وكانت المحطة الكهربائية التي مولت قطر إنشاءها، بقوة 60 ميغاوات، محط اهتمام الرأي العام خلال الفترة الماضية، إذ شنت وسائل إعلامية ونشطاء جنوبيون (محسوبون على الإمارات)، حملة لتحميل الدوحة المسؤولية عن معاناة عدن بسبب الكهرباء، عبر تأخير افتتاح المحطة، على الرغم من أن عدن ومحيطها من المحافظات الجنوبية تقع بالأصل تحت ما يعتبرها البعض وصاية إماراتية، التي تكفلت بوصفها عضواً في التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، بقيادة عمليات التحالف في جنوب اليمن، وما تبع ذلك من مرحلة إعادة إعمار وبناء للأجهزة الأمنية والعسكرية.

من جانب آخر، عاد رئيس الحكومة اليمنية إلى عدن، برفقة عدد من المسؤولين، أبرزهم محافظ عدن الجديد، عبد العزيز المفلحي، بالإضافة إلى أعضاء في مجلس الوزراء. وكان بن دغر غادر عدن، مطلع إبريل/ نيسان الماضي، إلى السعودية. ومنذ 27 إبريل، دخلت عدن في سلسلة من الأحداث والتطورات، جعلت المدينة، التي تصفها الحكومة الشرعية بـ"العاصمة المؤقتة"، كما لو أنها قد خرجت عن سيطرتها. وتأتي أهمية التطور من كونه جاء ليثبت أن عدن لا تزال ساحة، بدرجة أو أخرى، لتحركات الحكومة الشرعية، على الرغم من إعلان ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الذي قال إنه سيتولى إدارة وتمثيل مناطق جنوبي اليمن، بقيادة محافظ عدن السابق، عيدروس الزبيدي، الذي أقاله الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، في 27 إبريل الماضي، ولم يعلن حتى اليوم قبوله بالقرار، بقدر ما شرع بترتيب خطوات "المجلس الجنوبي"، الذي أصبح رئيسه.

وكانت تطورات عدن الخاصة بـ"المجلس الانتقالي"، دخلت مرحلة جمود مؤقت، مع مغادرة الزبيدي إلى جانب نائبه في رئاسة المجلس، هاني بن بريك، إلى السعودية، منذ أسبوعين، إذ استمرت زيارتهما إلى الرياض مدة أسبوع، قبل أن ينتقلا إلى أبوظبي، وسط أنباء عن زيارة من المقرر أن يقوما بها إلى العاصمة المصرية القاهرة، إن لم تكن الزيارة قد تمت بشكل غير معلن. ونفى مسؤول يمني مقرب من "المجلس الانتقالي"، طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن يكون تواجد "القيادة" (الزبيدي وبن بريك)، خارج البلاد، في سياق إحباط أو تأجيل خطوات المجلس، معتبراً أن الزيارات الخارجية تناقش ملفات هامة متعلقة بمستقبل الجنوب. وكان "المجلس الانتقالي" أُعلن في عدن، في 11 مايو/ أيار الحالي، عقب تظاهرة أطلق عليها "مليونية إعلان عدن التاريخي"، والتي فوضت الزبيدي بتشكيل قيادة لمحافظات جنوبي اليمن وفقاً للحدود الشطرية التي كانت سائدة قبل توحيد شطري اليمن في العام 1990.