إصابات خلال مسيرات للمستوطنين بالقدس... والاحتلال يقمع المقدسيين

إصابات خلال مسيرات للمستوطنين بالقدس القديمة.. والاحتلال يقمع المقدسيين

24 مايو 2017
اخترقت مسيرات كبرى للمستوطنين مدينة القدس(جيل كوهين ماغين/فرانس برس)
+ الخط -

وسط إجراءات أمنية مشددة وبحراسة المئات من جنود الاحتلال ووحداته الخاصة، اخترقت مسيرات كبرى للمستوطنين مدينة القدس، وتحديداً بلدتها القديمة ومحيطها، في ظل احتشاد مجموعات كبيرة من المقدسيين حال جنود الاحتلال بينها وبين المستوطنين.

وتبادل الجانبان الهتافات، في وقت حصرت قوات الاحتلال قمعها للمقدسيين، مستخدمة وحدة الخيالة والضرب بالهراوات، ما تسبب في وقوع إصابات في صفوف المواطنين خاصة النساء.

وفيما تعالت هتافات الشبان الفلسطينيين بعروبة القدس والهتاف للشهداء والدعوة للوحدة الوطنية، كانت مجموعات كبيرة من المستوطنين ترفع أعلام الاحتلال وراية بيضاء رسم عليها صورة الهيكل المزعوم.

جاء ذلك في في الوقت الذي اخترق فيها موكب وزير شرطة الاحتلال ومفتشها العام جموع الطرفين وتوقف عند ساحة باب العامود، أو ما يطلق عليها المقدسيون "ساحة الشهداء"، حيث أقام المستوطنون هناك حلقات الرقص والغناء على نحو هستيري وسط هتافات عنصرية ضد العرب.

وكانت قوات الاحتلال استبقت ذلك بقمع تجمعين ضد مسيرة المستوطنين في باب العامود وصادرت أعلاما فلسطينية واعتدت على نساء وناشطات بالضرب بالهراوات، وأخلت المشاركين في التجمعين من مكان الاعتصام بالقوة.

وأغلقت تلك القوات جميع المحال التجارية في البلدة القديمة بالقوة، بادعاء خشيتها من اعتداءات يقترفها مستوطنون يشاركون في المسيرة، كما نشرت أعدادا كبيرة من الجنود في شارعي السلطان سليمان وصلاح الدين وسوق المصرارة ونصبت حواجز عسكرية منعت عليها دخول المقدسيين بما في ذلك البلدة القديمة إلى منازلها، وسمحت فقط للمستوطنين بذلك.

وتأتي هذه المسيرة الاستفزازية بمناسبة مرور خمسين عاما على احتلال القدس وضمها لدولة الاحتلال، ويشارك فيها بشكل رئيس مستوطنو الضفة الغربية ومستوطنات القدس المعروفون بتطرفهم، بمشاركة أعضاء كنيست من اليمين المتطرف، لتنتهي بعد ذلك في ساحة حائط البراق حيث تقام هناك صلوات صاخبة، وبعد الانتهاء من طقوسهم يغادرون الساحة إلى أسواق البلدة القديمة ويتظاهرون قبالة أبواب الأقصى محاولين اقتحامه.

المساهمون