"نيويورك تايمز": اعتداء مانشستر يفيد أجندة ترامب الداخلية

"نيويورك تايمز": اعتداء مانشستر يفيد أجندة ترامب الداخلية..وإجراءات أمنية مشددة تحسباً لهجوم

23 مايو 2017
إجراءات أمنية مشددة تحسباً لهجوم (ثيموتي كلاري/فرانس برس)
+ الخط -
شددت الأجهزة الأمنية الأميركية إجراءات الأمن في المطارات والمرافق العامة المكتظة، تحسباً لاحتمال تعرض الولايات المتحدة لهجمات مشابهة لاعتداء مانشستر البريطانية، في ظل حديث عن إمكانية استغلال الرئيس، دونالد ترام، للاعتداء لفرض قيود جديدة على اللاجئين والمهاجرين.

ولا يستبعد الخبراء الأميركيون إمكانية وقوع هجمات على الأراضي الأميركية في المستقبل.

وفي اتصال مع "العربي الجديد"، قال المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية والخبير في مكافحة الإرهاب، ألبرتو فرنانديز، إنه "مع ضعف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في منطقة الشرق الأوسط، فإن ديناميكية محاولة القيام بعمليات إرهابية جديدة في الخارج تزيد كي يظهر التنظيم أنه لا يزال مؤثراً".

واعتبر الخبير في معهد "بروكينغز" في واشنطن، مايكل أهاونلون، أن "الرسالة الأولية التي يمكن قراءتها في اعتداء مانشستر أنه تذكير محزن بأن هذا النوع من الإرهاب من المرجح أن يرافقنا فترة طويلة من الزمن".

ورأت صحيفة "نيويورك تايمز" أن اعتداء مانشستر بمثابة "الاختبار الأول لكيفية رد فعل الرئيس ترامب، الذي يواجه أزمة سياسية في الداخل، على عمل إرهابي كبير ضرب أوروبا قبل ساعات من وصوله إليها".

وذكرت الصحيفة أن "أجندة ترامب الداخلية ستستفيد من تداعيات الاعتداء الإرهابي، من خلال فرض قيود جديدة على اللاجئين والمهاجرين إلى الولايات المتحدة".

ونقلت عن ياكوف بيري، الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، قوله إن "الهجوم المأساوي في مانشستر يلعب دوراً لصالح ترامب الذي دعا في السعودية إلى محاربة الإرهاب سوياً".

ودعا ترامب، صباح اليوم من رام الله، حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دول العالم إلى الاتحاد بوجه ما سماه "تراجيديا الأعمال الإرهابية والاقتصاص من منفذيها"، فيما أكد متحدث باسم البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي سيتابع جولته الخارجية في أوروبا كما هو مقرر، لكنه أشار إلى أن "مناقشات الرئيس مع القادة الذين سيلتقيهم في روما وبروكسيل وصقلية ستهيمن عليها مسألة الأمن وكيفية رد المجتمع الدولي على التطرف".