فدوى البرغوثي لـ"العربي الجديد": معتصمون لحل قضية الأسرى المضربين

فدوى البرغوثي لـ"العربي الجديد": معتصمون لحل قضية الأسرى تزامناً مع زيارة ترامب

23 مايو 2017
زوجة البرغوثي تدعو إلى إنهاء معاناة الأسرى (عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -

تعتصم فدوى البرغوثي، زوجة القيادي الفتحاوي الأسير مروان البرغوثي، قرب ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، منذ عصر أمس الإثنين، حيث أمضت ليلتها الأولى قرب الضريح وحيدة، بعد أن منعت قوى الأمن الفلسطيني انضمام أمهات وعائلات الأسرى لها.


وتؤكد البرغوثي لـ"العربي الجديد" أنها باقية هناك حتى يتم حل قضية الأسرى المضربين، وأن حل هذه القضية يجب أن يتم خلال زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للأراضي الفلسطينية المحتلة ولقائه بالرئيس محمود عباس، صباح اليوم الثلاثاء، في بيت لحم.

وتجمّع المئات من ذوي الأسرى والفلسطينيين في محيط الرئاسة الفلسطينية برام الله، حيث ضريح عرفات، حتى ساعات متأخرة من مساء أمس الإثنين، وهتفوا للأسرى وغنوا للوحدة الوطنية، فيما حوّل الأمن الفلسطيني المكان إلى ثكنة عسكرية، ووضع العديد من الحواجز في محيط الرئاسة.

ويواصل الأمن الفلسطيني وضع الحواجز العسكرية في محيط مقر الرئاسة، حتى صباح اليوم، حيث شهد المكان وجوداً مكثفاً لعناصر الأمن الفلسطيني ومركباتهم، ومنع المواطنين من الوصول إلى ضريح عرفات.

وقالت البرغوثي: "لقد قام رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإطلاع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على صور جنود الاحتلال في قطاع غزة، لاستدرار عطفه، لماذا لا يحدث ذات الأمر مع الأسرى الفلسطينيين؟".

وتابعت: "يجب أن يتم حل موضوع إضراب الأسرى المستمر منذ 37 يوما في ظل زيارة ترامب للأراضي المحتلة اليوم، لقد ذهب الرئيس أبو مازن إلى واشنطن ولم يتم حل موضوع إضراب الأسرى، وإذا اليوم لم يتم حله، فمتى سيكون ذلك؟".

وحول الدوافع وراء خطوتها الاحتجاجية: "رسالتي في اليوم الـ37 للإضراب أكثر من 1500 أسير فلسطيني، أن إسرائيل استفردت بالأسرى بما فيه الكفاية، المحامون يزورون بشكل نادر وبصعوبة بالغة، والصليب الأحمر الدولي لا يتابع كما يجب، والأسرى صحتهم تتدهور بشكل كبير ولا يتم نقلهم إلى مستشفيات مدنية، ولا يتم علاجهم بالشكل اللازم، كل ما تقوم به دولة الاحتلال الآن يعتبر جرائم حسب القوانين والأعراف الدولية".

وأضافت: "أقوم بهذه الخطوة، وهي الاحتجاج بالقرب من ضريح الشهيد أبو عمار، بعد أن استنفدت كل الخطوات من اعتصامات واحتجاجات في الخيام التضامنية ومسيرات التضامن والكثير من الخطوات، وبعد 37 يوما على الإضراب لا أحد معفي من المسؤولية لا الشعب ولا السلطة ولا القيادة، والمطلوب من القيادة اليوم أن تضغط على حكومة الاحتلال لتنهي هذا الملف بالاستجابة لمطالب الأسرى، وهي مطالب حياتية عادلة".

وحول ما يتسرب من أخبار حول مفاوضات يجريها مسؤولون في السلطة الفلسطينية مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن إضراب الأسرى، مثل رئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، قالت: "حتى الآن لا يوجد لدي أي علم بأي شيء، ولم يبلغني أحد بشيء".

وقالت: "لا يمكن ترك الأسرى وحدهم أكثر، لقد صمدوا صمودا أسطوريا، ومن الخطأ الجسيم أن نتعامل بعد 37 يوما بأن الموضوع طبيعي، يتم نقل الأسرى المضربين يوميا بالبوسطات لساعات طويلة، مقيدين الأيدي والأرجل، ما المطلوب منهم أكثر من هذا الصمود البطولي؟"
ومنع رجال الأمن المئات من أمهات وأهالي الأسرى من الوصول إلى ضريح الشهيد أبو عمار، حيث دعتهم فدوى البرغوثي للحضور والاحتجاج السلمي، وقالت: "لقد دخلت إلى الضريح وحدي، لو أنني قد أعلنت ذلك مسبقا لما تمكنت من الدخول، وما أن دخلت إلى الضريح حتى تم إغلاق المكان ومنع الأمهات من الدخول".

ودعت البرغوثي: "أهالي الأسرى والفلسطينيين جميعا إلى عدم إخلاء الساحات والشوارع اليوم والحضور في كل الفعاليات المساندة للأسرى"، مؤكدة: "هذه آخر معركة من معاركنا، ويجب أن ننصر الأسرى في معركتهم العادلة ضد الاحتلال".

المساهمون