روحاني: القمة الإسلامية الأميركية استعراضية

روحاني: القمة الإسلامية الأميركية استعراضية

22 مايو 2017
روحاني يدافع عن "حزب الله" (عطا كنار/فرانس برس)
+ الخط -
قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في مؤتمره الصحافي الأول، والذي عقد، اليوم الإثنين، عقب انتخابه مجدداً رئيساً لإيران، إن القمة التي استضافتها المملكة العربية السعودية، بحضور الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "ما جاءت إلا بغرض الاستعراض، ولن تخرج بنتائج عملية، في ما يتعلق بالحرب على الإرهاب". 

واعتبر روحاني أن "الشعوب في كل من سورية والعراق ولبنان هي التي وقفت عملياً بوجه الإرهاب، ودعمتها إيران بالمستشارين العسكريين وعبر قنواتها الدبلوماسية". 

ورفض الرئيس الإيراني الاتهامات الموجهة لبلاده من خلال القمة التي استضافتها السعودية، معتبراً أن "من يحمون ويدعمون التنظيمات الإرهابية لا يمكن لهم محاربتها بشكل حقيقي"، مؤكداً أن "حكومة الولايات المتحدة الأميركية لم ولن تحارب الإرهاب، على عكس شعبها الذي يرفض هذا التهديد"، حسب قوله. 

وقال كذلك إن "حزب الله مجموعة تحظى بالاحترام وباعتراف اللبنانيين جميعاً"، مضيفاً أن "إطلاق التهم لن يحل أياً من مسائل المنطقة". 

وفي سؤال عن رأيه حول علاقات بلاده بالولايات المتحدة الأميركية، ذكر روحاني أن "هذه العلاقات مرت بمراحل سيئة منذ انتصار الثورة الإسلامية، وخلال المفاوضات النووية أبدت أميركا تعاطياً إيجابياً من خلال احترام الإيرانيين على طاولة الحوار". 

ورأى أنه لا يمكن لحكومته، الآن، أن تحكم على سياسات الحكومة الأميركية الجديدة، إذ "لم تستقر لا سياسياً ولا فكرياً، وليس لديها برنامج واضح"، حسب رأيه. 

واعتبر الرئيس الإيراني أنه "ليس لدى أميركا الخبرة التي تخولها حل مسائل المنطقة، ومن تستشيرهم من حلفائها الإقليميين يتعاملون معها عبر صفقات مالية ولا يعطونها تقديرات صحيحة"، داعياً إياها إلى "التنبه لمطالب الشعب الأميركي".  


وفي سياق آخر، ذكر أن تجارب بلاده الصاروخية منفصلة عن بقية الملفات، مؤكدا أنها "ستستمر وستتكرر كلما استدعت الحاجة للقيام بذلك"، مضيفا أن "الصواريخ دفاعية ولا تصنعها إيران لغايات هجومية"

وردا على سؤال يتعلق بالعقوبات غير النووية، والتي ما زالت مفروضة على البلاد رغم توصلها لاتفاق مع الغرب، قال إن "التفاوض حولها يحتاج لإجماع كافة مراكز صنع القرار، كما يتطلب موافقة المرشد الأعلى، علي خامنئي"، معتبرا أنه "في حال تحققت هذه الأمور فمن الممكن الخوض في الأمر".