تواصل الفعاليات المساندة للأسرى: إضراب جزئي ومسيرات ومواجهات

تواصل الفعاليات المساندة للأسرى: إضراب جزئي ومسيرات ومواجهات

21 مايو 2017
إضرابات أوسع غداً الإثنين (العربي الجديد)
+ الخط -
تواصلت الفعاليات المساندة للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ 35 يوماً، من أجل تحقيق جملة من المطالب الإنسانية الحياتية، حيث شهدت محافظات الضفة الغربية، اليوم الأحد، إضراباً جزئيّاً ومواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومسيرات واعتصامات في خيام التضامن مع الأسرى.

وشهدت الضفة الغربية، اليوم، إضرابا جزئيا من الساعة 11 صباحاً حتى الساعة 2 مساءً بالتوقيت المحلي، من دون الجامعات والمدارس والصحة، فيما سيشهد يوم غد الإثنين إضرابا في كافة الأراضي المحتلة بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، بالإضافة إلى فلسطين المحتلة عام 1948 والشتات، وفق ما أعلنت عنه اللجنة الوطنية الفلسطينية لإسناد إضراب الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ضمن برنامج تصعيدي للفعاليات المساندة للأسرى المضربين.

وشهدت خيام التضامن مع الأسرى المضربين المقامة في مراكز المدن والبلدات الفلسطينية تواجدا تضامنيا، فيما انطلقت بعض المسيرات من أمام خيام الاعتصام، كما حدث في مدينة رام الله، إذ انطلقت مسيرات عدة من أمام خيمة التضامن مع الأسرى المضربين وجابت شوارع مدينة رام الله، بمشاركة من عدد من النشطاء وأهالي الأسرى الذين رفعوا صور الأسرى المضربين، وهتفوا بهتافات تدعو لإنقاذ حياتهم.


وإلى الشرق من مدينة رام الله، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، في محيط المدخل الغربي لبلدة سلواد، ظهر اليوم، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، فيما اعتقلت قوات الاحتلال مؤمن إدريس (14 عاما)، وهو نجل عميد أسرى سلواد، هارون إدريس، وذلك عقب اقتحام منزل عائلته في البلدة، وفق ما ذكر رئيس بلدية سلواد، عبد الرحمن صالح، في حديث لـ"العربي الجديد".

ولفت صالح إلى أن محيط مدخل بلدة سلواد يشهد مواجهات بشكل شبه يومي، للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، أصيب واعتقل خلالها، على مدار الأيام الماضية، عدد من الفلسطينيين، لكنه لم يبلغ اليوم عن وقوع إصابات.


واندلعت مواجهات مناصرة للأسرى المضربين، ظهر اليوم، في بلدة الخضر جنوبي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على طلبة المدارس أثناء عودتهم إلى منازلهم، فأصيب الطفل أحمد عيسى أبو صرة (6 سنوات)، بقنبلة غاز بشكل مباشر في رأسه، نقل عقبها إلى المستشفى، ووصفت حالته الصحية بالمتوسطة.

وفي مدينة نابلس إلى الشمال من الضفة الغربية المحتلة، نظمت اللجنة الوطنية لدعم الأسرى وقفة احتجاجية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالمدينة، دعتها للتحرك العاجل والوقوف عند مسؤولياتها تجاه الأسرى.


وسلم أهالي الأسرى المضربين عن الطعام مذكرة لمكتب الصليب الأحمر، احتجاجا على عدم الحراك الجدي من قبل الصليب الأحمر، تجاه الأسرى الذين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الخامس والثلاثين.

ودعا أهالي الأسرى، من خلال المذكرة، الصليب الأحمر الدولي، للتحرك العاجل والفوري، والضغط على الاحتلال كون الصليب مؤسسة دولية وحقوقية لها مكانتها العالمية، وتستطيع أن تجبر الاحتلال على الرضوخ لمطالب الأسرى.


وقال منسق لجنة التنسيق الفصائلي، ماهر حرب، إن "أهالي الأسرى هنا لإيصال رسالة واضحة مفادها أن الأسرى يموتون بعد أكثر من شهر على الإضراب، وإن الرسالة موجهة للصليب الأحمر، وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية في المجتمع الدولي، بأن يخرجوا من صمتهم، وأن يتحركوا من أجل نجدة الأسرى في سجون الاحتلال".

وعقب ذلك، توجه أهالي الأسرى إلى خيمة التضامن المقامة في ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس، حيث رفعوا أمام الخيمة، صور أبنائهم والأعلام الفلسطينية.


ودعا ممثل اللجنة الوطنية لدعم الأسرى، محمد دويكات، إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية بشكل كامل في الأسواق الفلسطينية، قائلا: "علينا مواجهة الاحتلال بكافة الأشكال، وعلى رأسها مقاطعة بضائع الاحتلال"، مشيرا إلى أنها من "أهم السبل وأخطرها التي من الممكن أن يواجه الفلسطينيون بها محتلهم"