تحذيرات من انتكاسة أمنية بالأنبار ومطالبات بتدخل أميركي

تحذيرات من انتكاسة أمنية بالأنبار ومطالبات بتدخل أميركي

02 مايو 2017
"داعش" يحاول تخفيف الضغط عليه بالموصل (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -




حذّر مسؤولون عراقيون، اليوم الثلاثاء، من انتكاسة أمنية في محافظة الأنبار، مطالبين بتدخل أميركي بسبب ارتفاع وتيرة هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وتفاقم خطر معاودة احتلاله بلدات جديدة فيها، في وقتٍ لا تعدّ الترتيبات الأمنية كافية لحماية المحافظة.

 

وقال مصدر محلّي في المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "خطر تنظيم "داعش" يتفاقم في الصحراء الغربية للمحافظة، وفي المناطق القريبة منها"، مبيّناً أنّ "المعلومات العسكرية تؤكد وجود تحركات مثيرة للقلق للتنظيم، وأنّه يخطط لشن هجمات في عدد من المناطق الغربية".

وأوضح المصدر أنّ "التنظيم يسعى لتوسيع دائرة هجماته في المحافظة وإرباك أمنها، بغية تخفيف الضغط عليه في الموصل"، مؤكداً أنّ "عدداً من المناطق الغربية للمحافظة في دائرة الخطر، ويجب وضع خطط مناسبة لحمايتها".

 

وأشار إلى أنّ "قيادة العمليات أرسلت قوة عسكرية لنشرها غرب بلدة الرطبة، لكنّ هذه القوة غير كافية قياساً بالمساحات الصحراوية الشاسعة التي تتطلب تأمينها بشكل كامل".

 


من جهته، قال النائب عن المحافظة سالم العيساوي، في تصريحٍ متلفز، "إنّ الكثير من عناصر ومعسكرات "داعش" متواجدة في الصحراء الغربية الأنبار، وعلى الحكومة أن تأخذ بنظر الاعتبار خطورة ذلك"، محذّرا من "تدهور جديد في المناطق المحررة، إذ يوجد الكثير من المجاميع التي هربت أثناء تحرير الرمادي والفلوجة والخالدية وغيرها، واستقرت في تلك الصحراء".

ودعا العيساوي الجهات المسؤولة إلى "تعزيز القطعات المتواجدة في الصحراء الغربية"، مؤكدا أن "هناك تقصيراً من القوات الأمنية، كما أن هناك تقصيراً في الإمكانات الفنية التي تمتلكها الأجهزة المحلية، سواء شرطة الطوارئ أو الشرطة المحلية"، موضحاً أن "الرطبة، التي تبعد أكثر من 300 كيلو غرب الأنبار، لا يوجد فيها أكثر من 340 عنصرا من القوات العشائرية، وبعض القوات الأمنية، فيما تواجه تحديات كبيرة ليس لها الإمكانات للتصدي لها وتأمين المساحة الواسعة التي تطل عليها".

 

ودعا النائب عن المحافظة، قوات التحالف والقوات الأميركية إلى "الالتزام بالاتفاقية الاستراتيجية الموقعة مع العراق، ومساعدة البلاد والقوات المسلحة، وإعادة تشكيلها للسيطرة على الأراضي العراقية للخلاص من "داعش"".

ولم تشهد مناطق غرب محافظة الأنبار، كبرى مدن البلاد غرب العراق، استقراراً أمنياً منذ توقف عمليات التحرير في المحافظة قبيل انطلاق معركة تحرير الموصل، وتعاني تلك المناطق من هجمات كرٍّ وفرٍّ مستمرّة لتنظيم "داعش"، الذي يتفاقم تهديده بالمحافظة.