"العربي الجديد" ينشر المبادرة الروسية للمناطق الآمنة في سورية

"العربي الجديد" ينشر المبادرة الروسية للمناطق الآمنة في سورية

03 مايو 2017
محادثات أستانة تبدأ غداً (Yasin Akgul/ فرانس برس)
+ الخط -



حصل "العربي الجديد" على نسخة مترجمة من المبادرة الروسية الخاصة بتحديد مناطق آمنة في سورية، والتي ستعرض على الفصائل المعارضة المشاركة في مباحثات أستانة، التي تبدأ أعمالها غداً الأربعاء، وذلك تحت عنوان "مذكرة بشأن إنشاء مناطق لتخفيف حدة التصعيد في الجمهورية العربية السورية".

وجاء في النسخة المترجمة بشكل غير رسمي من "المذكرة" التي وصلت لـ"العربي الجديد" عبر مصدر معارض مسؤول، طلب عدم ذكر هويته، "أن الاتحاد الروسي وجمهورية تركيا وجمهورية إيران الإسلامية متضامنين لرعاية نظام وقف إطلاق النار في الجمهورية العربية السورية، المشار إليهم في ما يلي باسم الضامنين".

وأضافت المذكرة أن تلك الدول "تسترشد بأحكام قرار مجلس الأمن 2254 (2016)؛ إعادة تأكيد التزامها القوي بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية؛ الإعراب عن تصميمها على خفض مستوى التوترات العسكرية وتوفير الأمن الأفضل للمدنيين في الجمهورية العربية السورية".

وبينت المذكرة أنه تمت الموافقة على ما يلي:

1 - إنشاء مناطق تخفيف التصعيد في محافظة إدلب، إلى شمال حمص، في الغوطة الشرقية يتم إنشاؤها من قبل الضامنين والأطراف المهتمة الأخرى بهدف وضع حد فوري للعنف، وتحسين الحالة الإنسانية، وتهيئة الظروف المواتية للنهوض بالتسوية السياسية للنزاع المسلح الداخلي في سورية.

2- داخل حدود مناطق تخفيف التصعيد:
ضبط الأعمال القتالية بين الأطراف المتنازعة، بما في ذلك استخدام أي نوع من الأسلحة ستكون مصادرة؛ يتم توفير وصول المساعدات الإنسانية بطريقة سريعة وبدون عوائق تحت سيطرة الضامنين؛ تهيئة الظروف اللازمة لتقديم المعونة الطبية للسكان ولتلبية الاحتياجات التجارية أو المدنية الأخرى للمدنيين؛ اتخاذ التدابير اللازمة لاستعادة مرافق الهياكل الأساسية الاجتماعية وإمدادات المياه وغيرها من أنظمة دعم الحياة، تهيئة ظروف العودة الآمنة والتمتع بحرية التنقل للاجئين، وإنشاء هيئات حكومية محلية.

3- على طول حدود مناطق التصعيد أنشئت المناطق الأمنية لمنع وقوع حوادث وإطلاق النار المباشرة بين الأطراف المتنازعة.

4- تشمل المناطق الأمنية ما يلي:

نقاط التفتيش لضمان حرية تنقل المدنيين غير المسلحين وإيصال المساعدات الإنسانية، فضلا عن الأنشطة الاقتصادية، وكذا مراكز المراقبة لضمان تنفيذ أحكام نظام وقف إطلاق النار.
ويقوم ممثلو القوات الحكومية السورية وجماعات المعارضة المسلحة التي انضمت إلى نظام وقف إطلاق النار بمهامهم عند نقاط التفتيش ومركز المراقبة. كما يمكن نشر الوحدات العسكرية التابعة للدول المراقبة في المناطق الأمنية من أجل مراقبة الالتزام بنظام وقف إطلاق النار.

5- على الضامنين:

ضمان وفاء الأطراف المتصارعة بالاتفاقات؛ اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواصلة القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة" وغيرها من الأشخاص والجماعات والمنظمات التابعة إلى مناطق التصعيد. أيضا المنظمات الإرهابية الأخرى التي أدرجتها الأمم المتحدة على هذا النحو خارج مناطق التصعيد؛ مواصلة الأنشطة لإدراج جماعات المعارضة المسلحة التي تشارك حتى الآن في التسوية السلمية في نظام وقف إطلاق النار.

ويتعين على الضامنين أن يتخذوا التدابير اللازمة لاستكمال تحديد خرائط مناطق التصعيد والمناطق الأمنية بحلول 22 مايو/أيار 2017.

وبينت المذكرة أنها أتت في نسخ، لها قوة قانونية متساوية، باللغات العربية والتركية والفارسية والإنكليزية والروسية، ولحل الخلافات في التفسير ينبغي استخدام نص الوثيقة باللغة الإنكليزية.