اعتقال نساء في الموصل... ومعارك بين "داعش" و"الحشد"​

اعتقال نساء في الموصل... ومعارك بين "داعش" و"الحشد"​

18 مايو 2017
التنظيم اخترق دفاعات "الحشد" (Getty)
+ الخط -

أكدت مصادر محلية في الجانب الغربي لمدينة الموصل، اليوم الخميس، قيام قوات عراقية باعتقال عدد من النساء، واقتيادهن للتحقيق في مراكز أمنية خاصة.

وقال سكان محليون لـ "العربي الجديد" إن قوة من الجيش العراقي اعتقلت عدداً من النساء بتهمة التواطؤ مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، موضحين أن الاعتقالات تمت بطريقة عشوائية، رافقها توجيه سيل من التهم والإهانات للنساء المعتقلات.

وأثارت الاعتقالات التي طاولت النساء الرعب بين السكان المحليين، الذين يخشون على نسائهم وأطفالهم من استمرار حملات الاعتقال.

الى ذلك، عرضت بعض صفحات التواصل الاجتماعي المقربة من مليشيا "الحشد الشعبي" صوراً لنساء يخضعن للتحقيق في أحد منازل الجانب الغربي للموصل، وقالت، إن قطعات الفرقة التاسعة بالجيش العراقي ألقت القبض على عناصر نسوية تعمل مع تنظيم "داعش" في حي 17 تموز غربي الموصل.

في غضون ذلك، وجّه مجلس محافظة نينوى، انتقادات لمليشيا "الحشد الشعبي" لتحركها في بلدة القيروان التابعة لمدينة سنجار دون التنسيق مع قوات "البشمركة" الكردية، فيما رفض رئيس المجلس، بشار الكيكي، اعتداء مليشيا "الحشد الشعبي" على ممثل المكون الشبكي في البرلمان العراقي سالم جمعة.

وشدد رئيس مجلس محافظة نينوى، بشار الكيكي، على ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون الأمني بين الحكومة العراقية، وحكومة إقليم كردستان لضمان عدم تكرار الأحداث التي حصلت في مناطق تابعة لسنجار، ومنها تحرك المليشيا في القيروان دون التنسيق مع القوات الكردية.

وأوضح خلال مؤتمر صحافي، أن "هدف الجميع هو دحر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وليس الحصول على مكاسب هامشية".

كما رأى أنّ مثل هذه الأمور يجب أن تتم معالجتها بشكل دقيق كي لا تترك آثاراً سلبية، مبيناً أن التنسيق بين "الحشد" و"البشمركة" ضروري قبل الإقدام على خطوات غير مدروسة.

وأضاف "يجب أن يعرف العالم أجمع أن الانتصارات التي تحققت على "داعش" في نينوى لم تكن لتتحقق لولا التنسيق العالي بين الجيش الاتحادي والبشمركة".

ورفض الكيكي الاعتداء الذي تعرض له ممثل المكون الشبكي (طائفة دينية) في البرلمان العراقي، سالم جمعة، من قبل بعض عناصر مليشيا "الحشد الشعبي" في إحدى نقاط التفتيش، مؤكداً أن رئاسة البرلمان دعت إلى إجراء تحقيق بالحادثة لضمان عدم تكرارها في المستقبل.

وتعرّض النائب الشبكي، سالم جمعة، الذي يتهم بأنه مقرب من رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، الثلاثاء الماضي، إلى اعتداء شرقي الموصل من قبل عناصر بمليشيا "الحشد الشعبي" تابعين لفصيل يقوده النائب، حنين القدو، وهو من المقربين لرئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، وأوضح جمعة أنه تعرض للضرب، ومنع من دخول الموصل.

في المقابل، رد النائب، حنين القدو، على الاتهامات الموجّهة لفصيله باتهام سالم جمعة بأنه يريد إدخال قوات "البشمركة" الكردية الى المنطقة، موضحاً أن الأخير يحاول خلق أزمة وفتنة من خلال حديثه عن تعرضه لمحاولة اغتيال من قبل "الحشد الشعبي".

واعتبر أن الحديث عن الاعتداء على النائب الشبكي، مجرد قصص من نسج الخيال.

في هذه الأثناء، تتواصل المعارك بين مليشيا "الحشد الشعبي"، وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) غرب الموصل.

وقالت مصادر عسكرية عراقية، في وقت سابق من اليوم الخميس، إن تنظيم "داعش" هاجم مليشيا "الحشد" في قاطع الحضر غربي الموصل، مبيناً أنّ "الهجوم عنيف جداً ونفذ من محورين، وأنّ التنظيم اخترق دفاعات "الحشد" وحقق موطئ قدم.

وأضاف أنّ "التنظيم أقدم على تفجير عدد من السيارات المفخخة بعدما اخترق خط صد الحشد، ما تسبب بوقوع عدد من القتلى والجرحى، بينما تدخل الطيران العراقي، الذي أجبر عناصر التنظيم على الانسحاب".