تحضيرات واجتماعات تسبق قمم ترامب في الرياض

تحضيرات واجتماعات تسبق قمم ترامب في الرياض

17 مايو 2017
أول زيارة خارجية لترامب (وين ماكنامي/Getty)
+ الخط -



تتواصل في العاصمة السعودية الرياض، تحضيرات تسبق قمم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي سيعقدها خلال زيارته المرتقبة للمملكة، وسط جدل حول مشاركة الرئيس السوداني عمر البشير، الملاحق من محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب "جرائم حرب".

وتستضيف العاصمة السعودية، الرياض، يومي 20 و21 مايو/أيار الجاري، خلال الزيارة الخارجية الأولى لترامب، 3 قمم ستجمع الرئيس الأميركي مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وقادة دول الخليج، و55 قائداً أو ممثلاً عن دول عربية وإسلامية.

ويعقد وزراء خارجية دول الخليج اجتماعاً، اليوم الأربعاء، في الرياض، يترأسه الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير خارجية البحرين، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وفقاً لبيان صادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف بن راشد الزياني، في البيان الصادر مساء الاثنين، إنّ "الاجتماع سيبحث التحضيرات الجارية للقاء التشاوري لقادة دول مجلس التعاون المقرر عقده في الرياض".

وأشار إلى أنّ "الاجتماع سيبحث أيضاً القمة الخليجية-الأميركية، والقمة العربية الإسلامية الأميركية، اللتين تستضيفهما الرياض خلال زيارة دونالد ترامب للمملكة".

وأوضح الزياني أنّ "الوزراء سيبحثون أيضاً عدداً من التقارير بشأن متابعة تنفيذ قرارات قادة الخليج، بالإضافة إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية، ومستجدات الأوضاع في المنطقة، وسبل تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب".

في الأثناء، أعلنت السفارة الأميركية لدى الخرطوم، معارضتها لما وصفته "إشاعات" عن مشاركة الرئيس عمر البشير في قمة الرياض، التي تجمع زعماء دول إسلامية مع ترامب.

وذكرت السفارة، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، "رداً على الشائعات التي نُشرت أخيراً في وسائل الإعلام، تؤكد السفارة الأميركية في الخرطوم مجدداً، أنّ الولايات المتحدة اتخذت موقفها في ما يتعلّق بسفر الرئيس السوداني عمر البشير".
وأوضحت "نحن نعارض الدعوات أو التسهيلات أو الدعم لسفر أي شخص يخضع لأوامر اعتقال صادرة عن محكمة الجنايات الدولية، بما في ذلك الرئيس البشير".

وفي وقت سابق، اليوم الأربعاء، أفاد مسؤول سعودي لوكالة "فرانس برس"، بأنّ السعودية وجهت دعوة إلى البشير الملاحق بتهمة ارتكاب جرائم حرب، لحضور القمة التي تستضيفها، الأحد القادم.

وقال المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، "إنّه مدعو" رداً على سؤال لوكالة "فرانس برس" حول مشاركة البشير، من دون أن يؤكد ما إذا كان الرئيس السوداني سيحضر القمة.

من جهة أخرى، قالت مصادر حكومية موريتانية، اليوم الأربعاء، إنّ رئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز، قرر السفر إلى السعودية، نهاية الأسبوع الحالي، برفقة وفد من حكومته. وقال مصدر حكومي مفضلاً عدم نشر اسمه، لوكالة "الأناضول"، إنّ الرئيس ولد عبد العزيز سيشارك، خلال زيارته للرياض، في القمة الأميركية الإسلامية.

ودشّنت السعودية، أمس الأربعاء، حساباً رسميّاً موثقاً على "تويتر"، لنقل وقائع القمم الثلاث، التي تستضيفها العاصمة السعودية، وأطلقت موقعاً إلكترونياً للقمم بأربع لغات هي العربية والإنكليزية والفرنسية والروسية، وصف زيارة ترامب، بـ"الحدث التاريخي".


وتحت شعار "العزم يجمعنا"، يتصدر صفحة الموقع عد تنازلي باليوم والساعة والدقيقة والثانية لوصول ترامب إلى المملكة، مرفقاً بعبارة "القمة العربية الإسلامية الأميركية - قمة تاريخية لغد مشرق".

ويشارك ترامب إلى جانب الملك الأردني عبدالله الثاني، في جلسة لمناقشة "مكافحة التطرف والإرهاب في العصر الرقمي". كما يزور مركز الملك عبدالعزيز الثقافي، ويفتتح "المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف".

وتنظم السعودية على هامش الزيارة منتدى يجمع قادة الأعمال "من جميع أنحاء المملكة والولايات المتحدة الأميركية"، ومنتدى آخر يبحث في "طبيعة الإرهاب ومستقبل التطرف".
ويقول الموقع "في الوقت الذي نجمع العالم لمحاربة التطرف والإرهاب، نعمل مع شركائنا في الولايات المتحدة الأميركية والعالم الإسلامي على تحسين المستوى المعيشي لأبناء أمتنا وتقوية اقتصاداتنا المشتركة". ويضيف "التسامح والشراكة يوحداننا. رؤية مشتركة للمستقبل طريقنا للنجاح".

ويُلقي ترامب، الأحد المقبل، في السعودية خطاباً حول "رؤية سلمية" للإسلام، بعد ثماني سنوات من خطاب ألقاه سلفه الديمقراطي باراك أوباما، في القاهرة، في الرابع من يونيو/ حزيران 2009.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر، في مؤتمر صحافي، وفق ما أوردت "فرانس برس"، إنّ ترامب سيلقي خطاباً "حول ضرورة مواجهة الإيديولوجيات المتشددة" وحول "تطلعاته نحو رؤية سلمية للإسلام". وأضاف أنّ الهدف من خطاب ترامب هو "حشد العالم الإسلامي ضدّ الأعداء المشتركين للحضارة وإظهار التزام الولايات المتحدة تجاه شركائنا المسلمين".

وبعد جولته في السعودية، يتوجه ترامب إلى إسرائيل والفاتيكان وبروكسل (قمة حلف شمال الأطلسي) وصقلية (مجموعة السبع).





المساهمون