مستوطنون يحرضون على قتل نائب فلسطيني لتضامنه مع الأسرى

مستوطنون يحرضون على اعتقال وقتل نائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني لتضامنه مع الأسرى

16 مايو 2017
اعتبر حويل أن تحريض المستوطنين ليس غريباً (فيسبوك)
+ الخط -
أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح، جمال حويل، أن قيام المستوطنين بالتحريض على اعتقاله وقتله بعد نشر صور له يظهر فيها حاملا مقلاعا خلال مشاركته في مسيرة سلمية ومواجهات بالقرب من حاجز بيت إيل، المقام على أراضي مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، نهاية الأسبوع الماضي، ليس غريبا على المستوطنين لأنهم يمارسون التحريض دائما.

وقال حويل، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، حيث يقوم حاليا بزيارة إلى مملكة البحرين: "إننا لا نسعى للقتل والدم، بل نسعى لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، ونحن نعبر عن رأينا بالمقاومة الشعبية التي تدعو لها القيادة الفلسطينية، وهذا نبض الشارع الفلسطيني في التضامن مع أسراه"، مشددا على أن آخر من يتكلم عن الإرهاب هم المستوطنون الذين يمارسون الإرهاب بشكل متواصل.

ولفت النائب حويل إلى أن ما يسمى وزير الداخلية الإسرائيلي رفع هذه القضية لوزارة الخارجية الأميركية، فيما اتصل به الصحافي الإسرائيلي بن حمو ليستفسر عن رأيه بعد نشر صورته من قبل المستوطنين والتحريض على اعتقاله وقتله، فقال: "جماهير الشعب الفلسطيني تعبر عن رأيها حول قضية الأسرى بالمقاومة الشعبية"، متهما الصحافة والإعلام الإسرائيلي كذلك بالمشاركة في التحريض ضده.


وأضاف: "هذا واجبنا تجاه شعبنا، نحن جاهزون لدفع أي ثمن مقابل حرية شعبنا، وفي تلك المواجهات كنت ضمن الجموع ولست وحدي، لكنه من الواضح أن هناك استهدافاً لشخصي من قبل المستوطنين".

وكان مستوطنون قد طالبوا باعتقال حويل عقب تداول صور في مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مشاركته في مواجهات دعماً للأسرى، قرب حاجز بيت إيل نهاية الأسبوع الماضي.

والنائب الفلسطيني جمال حويل أسير محرر اعتقله الاحتلال عدة مرات، وأحد قادة معركة مخيم جنين الواقع غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، والتي وقعت عام 2002، وتم اعتقاله في نهاية تلك المعركة بعد رفضه التفاوض مع الاحتلال وبعدما تمت محاصرته مع آخر دفعة من المقاتلين في تلك المعركة، وتعرض للملاحقة خلال انتفاضة الأقصى الثانية، إلى أن تم اعتقاله في تلك المعركة وأمضى في سجون الاحتلال 7 سنوات انتخب خلالها نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006، بينما استشهد شقيقه الشهيد نجيب حويل، القائد في مجموعات "الفهد الأسود"، أحد أذرع حركة فتح العسكرية في الانتفاضة الفلسطينية الأولى.