كشف تفاصيل جديدة عن اغتيال الزواري

كشف تفاصيل جديدة عن اغتيال الزواري

01 مايو 2017
اغتيل الزواري بمدينة صفاقس جنوبي تونس (محمود همس/فرانس برس)
+ الخط -



كشف تحقيق تلفزيوني بثّته قناة "الجزيرة" القطرية، تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري، بمدينة صفاقس، جنوبي تونس، نهاية العام الماضي.

واغتيل الزواري، في 15 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، أمام منزله في صفاقس التونسية، بطلقات نارية في رأسه وصدره.

وفي وقت سابق، أعلنت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، أنّ الزواري، هو "أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل (طائرات بدون طيارة)".

ولفت التحقيق، الذي بُث مساء الأحد، إلى أنّ بدايات عملية اغتيال الزواري كانت بإعلان شخص يدعى يوهان (لم يكشف جنسيته أو أيّ تفاصيل حوله) عبر مواقع للتواصل الاجتماعي عن وظائف لشركتين منفصلتين.

وذكر أنّ يوهان تمكّن بالفعل من استقطاب الصحافية التونسية مها بن حمودة، والشابين التونسيين سالم السعداوي وسامي المليان، للعمل معه في شركتين منفصلتين أدارهما بنفسه باسمين وهميين.

وأشار التحقيق إلى أنّ يوهان طلب من الصحافية تصوير مقابلات مع الزواري، والتركيز على شخصيته، فيما طلب من الشابين شراء شرائح اتصال تونسية وسيارتين ومنزل يطل على نادي الطيران الذي يعمل به المهندس التونسي.

وفي 14 ديسمبر/ كانون الأول 2016، قبل تنفيذ عملية الاغتيال بيوم واحد، طلب يوهان من الشابين ترك السيارتين اللتين بحوزتهما في مكان محدّد إلا أنّ السعداوي رفض ذلك، فأبلغه يوهان بفصله وزميله المليان من العمل.

وبحسب التحقيق، فإنّ يوهان طلب من الصحافية بن حمودة استئجار سيارتين قبل عملية الاغتيال بيوم واحد، ومغادرة البلاد بعد تسلّمها مبلغاً من المال، وعلبة حلوى "يُعتقد أنّها مسمومة".

وأضاف أنّ "منفّذي عملية الاغتيال تسلّما السيارتين اللتين استأجرتهما الصحافية التونسية وتنقّلا فيهما بحرية داخل مدينة صفاقس وعند الساعة (11.00 صباحاً بالتوقيت المحلي)، دخلا مقهى قريبا من منزل الزواري، وثم خرجا لينتظرا عودة الأخير إلى بيته ونفّذا عملية اغتياله".

وأشار إلى إمكانية استخدام المنفذين ميناء صفاقس البحري، والذي يبعد 5 كيلومترات عن منزل الزواري للهرب بعد تنفيذ الاغتيال، حيث وُجدت السيارتان المستخدمتان بالعملية على مسافة بعيدة عن منزل المهندس التونسي، وفيها أسلحة وحقيبة ضد الماء.

وذكر التحقيق، أنّ الأمن التونسي، اكتشف أمر الصحافية بن حمودة والشابين السعداوي والمليان، وحقّق معهما حول حادثة الاغتيال.

ولفت إلى أنّ الصحافية والشابين تعرّفوا خلال التحقيق، على شخص يدعى سليم بو زيد، وقالوا إنّه التقاهم في العاصمة النمساوية فيينا، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول مجريات التحقيق.

وفي تفاصيل أخرى، بيّن التحقيق أنّ نادلاً في المقهى الذي دخله المنفّذان قبل العملية، قدّم مواصفات لشخص تطابقت مع أوصاف بحار روسي يدعى مارشينكوا أفقيني الذي تواجد في ميناء صفاقس، قبل يومين من الاغتيال.

وبحسب الوثائق التي كشفها التحقيق، فقد أوقف الأمن التونسي البحّار الروسي، إلا أنّه أفرج عنه بعد أن تراجع نادل المقهى عن شهادته بخصوص مواصفات المنفّذ.

وفي سياق التحقيق أيضاً، اتهم صحافي يعمل مع القناة العاشرة الإسرائيلية، إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال الزواري، وقال إنّها "(إسرائيل) لديها المصلحة في تنفيذ هذه العملية".

واتهمت "القسام" إسرائيل باغتيال الزواري، بينما قال وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في تصريح صحافي، إنّ "إسرائيل تفعل ما يجب القيام به للدفاع عن مصالحها"، دون الاعتراف صراحة بالوقوف وراء الاغتيال.

(الأناضول)