تفجيران يستهدفان كنيستين في الإسكندرية... والبابا لم يصب بسوء

تفجيران يستهدفان كنيستين في الإسكندرية... والبابا لم يصب بسوء

القاهرة

سمير صلاح

avata
سمير صلاح
الإسكندرية

محمد محسن

محمد محسن
09 ابريل 2017
+ الخط -

أكدت مصادر أمنية في محافظة الإسكندرية، اليوم الأحد، وقوع انفجارين جديدين، أحدهما بجوار كنيسة مار مرقس، والآخر في محيط الكاتدرائية المرقسية، التي شهدت قدّاس عيد أحد السعف، بحضور البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. 

وقال مصدر أمني في مديرية أمن الإسكندرية، إن العدد المحتمل لقتلى حادث تفجير الكاتدرائية المرقسية في الإسكندرية وصل إلى 8 حتى الآن، من بينهم 2 من رجال الشرطة، بعد تأكّد وفاة الرائد عماد ركايبي.

وذكر المصدر أنه لم يتحدد، حتى الآن، ما إذا كان التفجير تم عبر انتحاري على البوابة أو بطريق آخر، فيما أوضح مصدر كنسي بالكاتدرائية المرقسية في الإسكندرية، أن حادث التفجير تم بواسطة شخص انتحاري فجر نفسه أمام باب الكنيسة.

وأكد المصدر الكنسي، من جهته، أن البابا تواضروس بعيد عن التفجير، وقد غادر الكاتدرائية قبل وقوعه بفترة كافية.

وأشار إلى أن التفجير استهدف النقطة الأمنية على بوابة الكنيسة، وأن الدماء وأجساد المصابين تناثرت أمام بوابة الكاتدرائية، بعد التفجير.

وقال سكرتير البابا تواضروس، إن البابا لم يصب بأذى نتيجة تفجير كنيسة الإسكندرية، حيث كان يصلي قداس أحد الشعانين هناك.

وقال شهود عيان من أمام الكنيسة المرقسية في الإسكندرية إن انفجارا ضخما هز المنطقة، ظهر اليوم، وإن سيارات الإسعاف هرعت من أجل نقل أعداد كبيرة من المصابين، والذين لم تُعرف حتى الآن أعدادهم، ولكن يرجح أنهم بالعشرات.

وأضاف شهود العيان أنهم شاهدوا ضباط شرطة في حالة خطرة نتيجة التفجير الذي وقع أمام الكنيسة.


وقال التليفزيون المصري، إن الضابط المسؤول عن التأمين أمام الكنيسة قد قُتل نتيجة الانفجار.

وارتفع عدد ضحايا تفجير كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا، بمحافظة الغربية المصرية، اليوم الأحد، إلى 30 قتيلاً، فضلاً عن 71 مصاباً، بحسب ما أكد مستشار وزير الصحة للرعاية الحرجة والعاجلة، شريف وديع، والذي أكد أن حالات الإصابة والوفاة في تزايد.

وقال وديع، في تصريحات صحافية، إن 13 مصاباً خرجوا من المستشفيات بعد تحسّن حالاتهم وتلقيهم العلاج اللازم في المستشفيات، حتى الآن، مشيرا إلى أن وزير الصحة أمر بإرسال 380 كيس دم إلى مستشفيات الغربية لإسعاف المصابين، فيما تم إخلاء 4 مستشفيات بالقاهرة، لتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين.


واستهدف الاعتداء جموعاً من المصلين الذين أمّوا الكنيسة للاحتفال بأحد الشعانين الذي يسبق عيد الفصح.

وبحسب معلومات متداولة، فإن انتحارياً فجّر نفسه داخل حرم الكنيسة، بقصد إيقاع أكبر عدد من القتلى من بين المتواجدين، والذين من المعروف أن معظمهم في هذه المناسبة يكون من الأطفال.

وفرضت قوات الشرطة طوقاً أمنياً حول مكان الجريمة. 

ووفقاً لمصادر أمنية، فإن قوة التفجير الإرهابي كانت هائلة، وقد وقع التفجير داخل حرم الكنيسة، ولم يكن في محيطها، مؤكدة أن غالبية المصابين في حالة خطرة.

و"أحد الشعانين"، هو الأحد السابع والأخير من الصوم الكبير الذي يسبق عيد الفصح، أو القيامة عند المسيحيين.

وقد انهار أحد المنازل المجاورة للكنيسة المرقسية بالإسكندرية بعد وقوع الانفجار. ولم تتبين حتى الآن حصيلة الخسائر.

من ناحية أخرى، انتقل فريق من النيابة العامة إلى موقع حادث تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، لإجراء التحقيقات الفورية، للتوصل إلى كيفية ارتكاب الحادث، وإجراء المعاينة اللازمة للكنيسة، والمناطق المجاورة لموقع الحادث.

وأمر المحامي العام لنيابات الإسكندرية أعضاء النيابة العامة بسرعة اتخاذ الإجراءات، والانتقال للمستشفيات للاستماع إلى شهادات المصابين، والتحفظ على كاميرات المراقبة داخل وخارج الكنيسة.

وتم تكليف المعمل الجنائي، وخبراء المفرقعات، بإجراء المعاينة لموقع الانفجار، ورفع آثاره وفحصها، وبيان دلالتها، وإعداد التقرير الفني اللازم، وتكليف جهاز الأمن الوطني، وجهات البحث المختصة، بإجراء التحريات بشأن الحادث، والتوصل إلى مرتكبيه والمحرضين عليه لتحديد المسؤوليات الجنائية. 

ذكر مصدر أمني أن الضابط في قوة تفتيش الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، العميد نجوى النجار، توفيت اليوم في أحداث التفجير الذي شهده محيط الكنيسة اليوم.

وكان وكيل وزارة الصحة، مجدي حجازي، أكد ارتفاع أعداد القتلى إلى 10 والمصابين إلى 35 في الحادث، حتى الآن.



إلى ذلك، دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مجلس الدفاع الوطني، إلى الانعقاد، اليوم الأحد، وذلك بعد حادث تفجير كنسية مار جرجس في طنطا، وسقوط عشرات القتلى والمصابين.


ويتكون مجلس الدفاع الوطني من عبد الفتاح السيسي رئيساً، وعضوية كل من رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس النواب، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ووزراء الخارجية، والمالية، والداخلية، ورئيس المخابرات العامة، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة القوات البحرية، والقوات الجوية، وقوات الدفاع الجوي، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ومدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع.

وكان السيسي قد وجّه رئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، وجميع الأجهزة المعنية، بالتحرك إلى موقع الحادث، ورفع تقارير مباشرة له عن تبعات حادث تفجير كنيسة مار جرجس في طنطا. فيما وصل وزير الصحة، أحمد عماد، إلى طنطا، ويقوم بجولة على عدد من المستشفيات التي تم نقل الضحايا إليها، وأمر بتوفير أكياس الدم والعلاجات اللازمة لإسعاف المصابين. كما قررت وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، التي وصلت إلى طنطا قبل قليل، بصرف 10 آلاف جنيه لأسرة القتيل، و5 آلاف لأسرة المصاب.

وكانت الأجهزة الأمنية قد أعلنت إلقاء القبض على شخصين في محيط التفجير قالت إنهما من المشتبه بهم في ارتكاب الحادثة.

واعتبر مجلس النواب المصري، تعليقاً على حادث تفجير كنيسة "مار جرجس" بمحافظة الغربية، أنّ البلاد تواجه "مؤامرة كبرى"، بهدف ضرب استقرارها.

واعتبر المجلس النيابي، في بيان رسمي، أنّ "الحادث الإرهابي الأثيم، ومن قبله الحادث الذى وقع في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ديسمبر/كانون الأول الماضي، ما هو إلا حلقة من حلقات مؤامرة كبرى تُحاك للوطن للنيل من تماسك لحمته، وأمنه، واستقراره".

ودعا البرلمان، في بيانه، إلى "الترفّع فوق الخلافات والفرقة"، خاتماً بالقول إنّ "حزننا على الأبناء الذين قضوا نحبهم، لن يحول دون مواصلة جهودنا لاجتثاث جذور الإرهاب من ربوع مصر".



ذات صلة

الصورة
مئات يترقبون انتشال المساعدات على شاطئ بحر غزة (محمد الحجار)

مجتمع

يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة ملاحقة المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع، وبعد أن كانوا يلاحقون الشاحنات، أصبحوا أيضاً يترقبون ما يصل عبر الإنزال الجوي.
الصورة

سياسة

نقلت وكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، عن أربعة مصادر أن مصر بدأت تمهيد منطقة على الحدود مع قطاع غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين.
الصورة
نازحان في غزة (العربي الجديد)

مجتمع

يحاول النازح الفلسطيني أبو أحمد أبو القمبز من حي الشجاعية شرق مدينة غزة التخفيف من آلام صديقه الجديد أبو مصطفى سالم، الناجي الوحيد من مجزرة إسرائيلية.
الصورة

منوعات

شهدت كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، موجة من السخط والدهشة، بعدما قارن حالة المصريين في ظل التردي الاقتصادي بحالة أهالي قطاع غزة.