انتخابات المهندسين ببيروت: خسارة تحالف "الوطني الحر" و"المستقبل"

خسر تحالف "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" مقعد نقيب المهندسين في العاصمة اللبنانية بيروت، لمصلحة مرشح المجتمع المدني، المهندس جاد ثابت، بعد الإعلان عن انتهاء فرز الصناديق مساء اليوم السبت. وحصل ثابت وهو نقابي قديم، ونجل نقيب المهندسين الأسبق، على 4079 صوتاً، من أصل حوالى 9 آلاف صوت تم إحصائها، من أصل 40 ألف مهندس يحق لهم التصويت. 

وتمكن مرشح المجتمع المدني من حجز مقعد النقيب رغم دعم "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" للمرشح بول نجم، وذلك بعد انسحاب مرشح "القوات اللبنانية" المهندس نبيل أبو جودة، نتيجة اختلاف القوى السياسية وفشلها في التكتل ضمن تحالف واحد لمواجهة "لائحة نقابتي" التي ترأسها ثابت.

كما ساهم دعم "الحزب الشيوعي" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" للمرشح جاد ثابت، في تحسين فرص منافسته للائحة الحزبية، مع تأكيد عدد كبير من المهندسين على تصويت زملائهم المنضوين في "حزب الكتائب" و"القوات" لصالح ثابت أيضاً. 

وتشكل هذه النتيجة تقدماً إضافيا لتيار المجتمع المدني الذي تمثله حملة "بيروت مدينتي"، التي شاركت في الانتخابات البلدية للعاصمة بيروت، وخسرتها بفارق ضئيل أمام تحالف كل القوى السياسية في لائحة مضادة، وتبنت ترشيح جاد ثابت في نقابة المهندسين بالعاصمة أيضاً.

وفي هذا السياق، تشير المهندسة والأكاديمية منى فواز من "بيروت مدينتي"، إلى أن "الحملة أرادت إعادة نقابة المهندسين إلى دورها في رعاية مصالح المواطنين من بوابة الهندسة التي تطاول أوجهاً حياتية عديدة ضمن التنظيم المدني، في وجه الواقع الذي حوّل النقابة طوال سنوات إلى صدى للأحزاب السياسية، التي لم تراع مصالح أعضاء النقابة".

وأكدت فواز لـ"العربي الجديد" أن "جاد ثابت تلقى بعض الدعم من مهندسين متحزبين، ولكن العامل الأساسي كان في إقبال المهندسين على اختيار مرشح من خارج القاعدة الحزبية، أملا بتغيير الواقع النقابي وواقع المهنة في لبنان". 

والجدير ذكره أن ثابت هو مهندس معماري ومخطط مدن، خريج "الجامعة الأميركية في بيروت" عام 1969، ويمارس مهنته في مكتب خاص بين بيروت وباريس. سبق أن كان أول عضو منتخب في مجلس مندوبي نقابة المهندسين، وهو نجل نقيب المهندسين الأسبق والقيادي في الحزب الشيوعي اللبناني أنطون ثابت. ومن المتوقع أن يساهم انتخابه في دعم مشاريع الخدمات الاجتماعية والثقافية والحفاظ على المباني الأثرية في بيروت. 

 

                       (صفحة نقابتي/فيسبوك)