تأييد أميركي واسع لضربات ترامب الصاروخية في سورية

تأييد أميركي واسع لضربات ترامب الصاروخية في سورية

بدر الراشد

avata
بدر الراشد
07 ابريل 2017
+ الخط -
تتوالى في واشنطن منذ البارحة ردود الفعل المؤيدة للضربات المحدودة التي نفذتها القوات الأميركية على قاعدة الشعيرات العسكرية في سورية. وفي الوقت الذي يحظى فيه الرئيس دونالد ترامب بأقل تأييد شعبي بين الأميركيين، يبدو أن هناك قدرا هائلا من التأييد للخطوة الأميركية في سورية، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على حد سواء.

ووصلت شعبية ترامب خلال الأسبوع الماضي إلى معدلات متدنية تاريخية، اقتربت من 34% فقط من الأميركيين. وبحسب الإيكونومست، فإن 32% من الأميركيين يعتقدون أن بلادهم تسير في الطريق الصحيح.

وفي استطلاع لوكالة "رويترز" وصلت النسبة إلى 34%، وهي معدلات متدنية مقارنة بمعدلات الشعبية التي حظي بها رؤساء أميركيون سابقون في أسابيعهم الأولى، بسبب ما يرونه تخبطا في سياسات البيت الأبيض.

إلا أن الضربات الصاروخية الأميركية المفاجئة لسورية، والتي جاءت بعد تغير الموقف الأميركي من نظام الأسد بعد استخدامه للسلاح الكيمياوي في خان شيخون هذا الأسبوع، يدفع باتجاه تغير هام في صورة إدارة ترامب لدى الأميركيين، خاصة مع التصريحات الإيجابية المؤيدة لترامب من سياسيين جمهوريين وديمقراطيين، خاصة ممن انتقدوا ترامب بشكل متكرر.

وأشاد عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان، جون ماكين وليندزي غراهام، بـ"احترافية الجيش الأميركي الذي نفذ الضربات في سورية"، في بيان مشترك يوم أمس.

وأكد البيان أن الضربات الأميركية "ترسل رسالة هامة مفادها أن الولايات المتحدة لن تصمت أمام قتل الأسد، المدعوم من بوتين روسيا، للسوريين الأبرياء بالسلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة".

وأكد بيان غراهام – ماكين أنه على عكس الإدارة الأميركية، فإن الرئيس ترامب "واجه لحظة محورية في سورية، وبادر بالفعل، لذا يستحق دعم الأميركيين".

وطالب البيان باتخاذ خطوات أوسع، تشمل شل قدرات الأسد الجوية، ودعم المعارضة السورية، ودعم إقامة مناطق آمنة في سورية.

من جهته، دعم زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، خطوة ترامب العسكرية في سورية. مضيفا "يجب أن يعرف الأسد أنه سيدفع ثمن الفظائع التي يرتكبها".

إلا أن شومر لمّح إلى ضرورة استشارة الكونغرس قبل الاستمرار في ضربات من هذا النوع. يقول شومر "ما يجب على إدارة ترامب الآن، هو صياغة استراتيجية (حيال سورية) واستشارة الكونغرس حيالها قبل تنفيذها".

ووصفت زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، نانسي بيلوسي، الضربات العسكرية على سورية بأنها "رد مناسب على نظام استخدم السلاح الكيماوي"، إلا أنها أكدت أهمية استشارة الكونغرس مستقبلا "حتى لا تذهب الولايات المتحدة إلى حرب أخرى بلا نهاية في الشرق الأوسط".

أما المرشحة الديمقراطية الخاسرة في الانتخابات، هيلاري كلينتون، والتي كانت تدعو لفرض مناطق آمنة في سورية، فقد دعت الولايات المتحدة لشن هجوم على سورية قبل ساعات من بدء الضربات الأميركية على قاعدة الشعيرات، جنوب شرق حمص.

وقالت كلينتون، يوم أمس: "قوات الأسد الجوية تتسبب بمعظم الخسائر في صفوف المدنيين كما نرى منذ سنوات، وكما رأينا خلال الأيام القليلة الماضية".

وتضيف "أنا أعتقد أنه علينا منع الأسد من استخدام قواته الجوية في شن هجمات على المدنيين الأبرياء واستخدام غاز السارين ضدهم".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اتهم هيلاري بمحاولة "إشعال حرب مع روسيا" في تعليقه على دعواتها "إقامة مناطق آمنة في سورية" أثناء الحملات الرئاسية الأميركية العام الماضي.




ذات صلة

الصورة

سياسة

ذكر تقرير لموقع "أكسيوس" الإخباري، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وحملته الانتخابية يعملون على مشروع جد حساس بالنسبة إلى إعادة انتخابه في المنصب الرئاسي، والمتمثل بتفادي تعثره أو سقوطه في أثناء مشاركته في الأنشطة العامة.
الصورة
ترامب (كريس دلماس/فرانس برس)

منوعات

بعدما أصبح أول رئيس أميركي سابق توجه له تهم جنائية، بات دونالد ترامب الأول أيضاً الذي تلتقط له صورة جنائية تنضم إلى مجموعة مماثلة تاريخية لصور مشاهير.
الصورة

سياسة

يواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من بين عدة تهم أسندت إليه، تهمة انتهاك قانون مكافحة الجريمة المنظمة، المعروف باسم "ريكو"، والذي قد يصل حد عقوبته إلى ما بين 5- 20 سنة في السجن.

الصورة

سياسة

قام الجمهوريون في الكونغرس الأميركي بأول خطوة، الخميس، في اتجاه فتح تحقيق محتمل لعزل الرئيس الأميركي جو بايدن، وهو ما يطالب به أعضاء مؤيدون للرئيس السابق دونالد ترامب.

المساهمون