استئناف عمليات التهجير من حي الوعر في حمص

استئناف عمليات التهجير من حي الوعر في حمص

30 ابريل 2017
تهجير 1850 شخصاً في الدفعة السابعة (العربي الجديد)
+ الخط -
دخلت حافلات التهجير التابعة للنظام السوري، صباح اليوم الأحد، إلى حي الوعر في مدينة حمص، من أجل إجلاء الدفعة السابعة من الأهالي ومقاتلي المعارضة السورية المسلحة، الرافضين مصالحة النظام، فيما واصلت قواته محاولات اقتحام حي القابون شرق دمشق.

وفي حديث مع "العربي الجديد"، قال الناشط جلال التلاوي، إن حافلات التهجير دخلت إلى حي الوعر المحاصر عند الساعة السادسة صباحا، لتبدأ عملية ركوب الراغبين في مغادرة الحي من الأهالي ومقاتلي المعارضة، تمهيدا لنقلهم إلى إدلب.

وأوضح التلاوي أن عدد أفراد الدفعة السابعة 1850 شخصا، سيتوجّهون إلى مخيم ساعد في ريف إدلب، عبر طريق حمص سلمية، وفق الاتفاق مع قوات النظام السوري، بواسطة خمسين حافلة وثماني شاحنات لنقل الأمتعة.

ويأتي تهجير الدفعة السابعة تنفيذا لاتفاق فرضه النظام السوري على المعارضة في حي الوعر، برعاية روسية، بعد حصار وتصعيد عسكري استمر عدة سنوات.




وفي شرق دمشق، تمكنت المعارضة السورية المسلحة من تدمير دبابتين من طراز T72 وجرافة عسكرية لقوات النظام السوري في حي القابون، وذلك خلال تواصل المواجهات بين الطرفين، ليل السبت الأحد، على جبهة جامع الهداية.





كما قتلت مجموعة من عناصر النظام بعد صدّ محاولتهم التقدم على جبهة الطريق الدولي في القابون، وفق ما أفاد به المكتب الإعلامي في الحي.





من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية بأن مدرعات تحمل أعلام الولايات المتحدة الأميركية تجولت في مدينة القامشلي، التي تتقاسم السيطرة عليها قوات النظام السوري والمليشيات الكردية في شمال شرقي سورية.




وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن تلك المدرعات يقودها مسلحون تابعون لمليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية"، قامت قوات التحالف بتزويدهم بها في وقت سابق، وتجولت أمام مقار تابعة للنظام السوري لأول مرة في المدينة، وفق قولها، كما جالت في مناطق تعرضت لقصف من القوات التركيّة.

وذكرت المصادر أنّ العديد من القوات التي تحمل الأعلام الأميركية انتشرت بالقرب من الشريط الحدودي مع تركيا في منطقة القامشلي، ومناطق من المحتمل أن تتعرض لقصف تركي في المستقبل.

ولم يصدر بيان من قوات التحالف يؤكد دخول مدرعات أو أي عملية انتشار جديدة في مدينة القامشلي، التابعة لمحافظة الحسكة في شمال شرقي سورية، أو على الشريط الحدودي، فيما تتواجد قوات تابعة للتحالف في مطار مدينة القامشلي، وفي مناطق عدة بريف الحسكة، حيث تشارك في العمليات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأوضحت المصادر أن القوات الأميركية في الأصل متواجدة في مدينة القامشلي، إذ تستخدم مطار القامشلي كقاعدة، كما تستعمل قاعدة الرميلان العسكرية، شمال شرقي مدينة الحسكة، باسم التحالف الدولي، لكنها لا تقوم بالتجول في المناطق المدنيّة.

ويأتي ذلك بينما تتعرض مقار تابعة لمليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" إلى قصف من الطيران ومدفعية الجيش التركي، الأمر الذي أوقع خسائر بشرية في صفوفها.

وفي السياق نفسه، ذكرت مصادر إعلامية كردية أن رتل المدرعات عبر من أمام حواجز قوات النظام السوري في مدينة القامشلي، كما مر في بلدات ومدن جل آغا وعامودا والدرباسية، بمرافقة عناصر مليشيا الوحدات الكردية.

وفي سياق آخر، قُتلت امرأتان وطفلة من عائلة واحدة إثر غارة من طيران التحالف الدولي على منزلهم بالقرب من منطقة دوار الكنيسة في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، وذلك تزامنا مع تواصل المعارك في القسم الجنوبي والجنوبي الغربي من المدينة بين المليشيات المدعومة من واشنطن وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).